السودان.. المبعوث الأممي يتحدث عن جمود سياسي ووضع غير مستقر في البلاد
قال رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس إن الوضع في البلاد غير مستقر وليس هناك كثير من الوقت للسودانيين للتوصل إلى حل سياسي لإيجاد مخرج من الأزمة.
وأضاف بيرتس في جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي -اليوم الثلاثاء- أن المحادثات لن تنجح إلا في بيئة مواتية والأمر متروك للسودانيين، خاصة السلطات.
وأشار إلى أن هناك من سماهم "مفسدين" لا يريدون الانتقال إلى الديمقراطية أو يرفضون الحل من خلال الحوار، وطالب الأطراف السودانية بعدم السماح لهؤلاء بتقويض فرصة إيجاد مخرج تفاوضي للأزمة.
وقال المبعوث الأممي إن الجمود السياسي في السودان يفرض ثمنا اجتماعيا واقتصاديا باهظا، مضيفا أنه إذا لم يُعثر على حل للمأزق الحالي فسيترك ذلك عواقب خارج حدود السودان وعلى امتداد جيل كامل.
وأكد أن توقف الدعم المالي الخارجي من قبل دول مانحة ومؤسسات مالية بسبب عدم وجود اتفاق سياسي لاستعادة الشرعية الدستورية قد يؤثر سلبا على السودان وجيرانه على المدى البعيد.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن بعض الأحزاب والائتلافات السياسية السودانية تقدمت بمبادرات لحل الأزمة، كما أن هناك اعترافا متزايدا بالحاجة إلى حوار عسكري مدني حول مخرج من الأزمة، وهناك المزيد من النقاش العام حول هذه القضية.
الحكم المدني
وفي سياق متصل، قال رئيس حزب الأمة القومي في السودان فضل الله برمة ناصر إن حل الأزمة السياسية في السودان يتطلب استعادة الحكم المدني وإنهاء ما وصفه بالانقلاب من خلال إدارة عملية سياسية بين كل الأطراف السودانية المطالبة بالتحول الديمقراطي.
وشدد رئيس حزب الأمة القومي خلال لقائه السفير المصري بالخرطوم حسام عيسى على ضرورة تجاوب المكون العسكري مع مطالب الشعب وتهيئة المناخ لإنجاح العملية السياسية.
من جانبه، أعلن السفير المصري دعم القاهرة للأطراف السودانية للوصول إلى حل للوضع في السودان واستعداد مصر لدعم السودان في المجالات كافة.
وتتواصل الاحتجاجات في السودان منذ 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية أبرزها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ويتهم معارضون البرهان بتنفيذ انقلاب عسكري، في حين قال إن إجراءاته تستهدف "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.