قالت إنهم ضيعوا قرارات يوليو.. المديرة السابقة لديوان قيس سعيد توجه انتقادات لاذعة لـ"زمرة من الفاشلين"

وجهت نادية عكاشة، المديرة السابقة لديوان الرئيس التونسي قيس سعيد، انتقادات لاذعة إلى جهات لم تسمها، وحمّلتها مسؤولية فشل قرارات 25 يوليو/تموز الماضي التي يصفها معارضو سعيد بأنها انقلاب على الدستور.
وقالت نادية عكاشة -التي تولت منصبها أواخر يناير/كانون الثاني 2020- في تدوينة على حسابها في فيسبوك، إن ما جرى في يوليو/تموز الماضي كان لحظة حاسمة ومسارا وطنيا "كان من المفروض أن يقوم على منهجية واضحة" و"على أسس ثابتة لبناء دولة القانون التي تحترم فيها الحريات والمؤسسات".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلكنها استدركت قائلة إنه "تم الاستيلاء على هذه اللحظة، وعلى هذا المسار، من قبل من لا شرف ولا دين ولا وطنيه له، ومن قبل زمرة من الفاشلين الذين لا يفقهون شيئا غير احتراف الابتذال والتشويه والتضليل".
وتحدثت نادية عكاشة عن "أزمة سياسية خانقة أصبحت تمثل خطرا داهما وجاثما لم تشهد له (تونس) مثيلا في تاريخها الحديث".
وتساءلت عن موقع تونس حاليا من الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تمر بها، خاصة مع "تعثر إيجاد برنامج إصلاح اقتصادي جدي واضح ومبني على معطيات صحيحة يمكننا من مناقشة اتفاق مع صندوق النقد الدولي".
كما تساءلت عن أسباب غياب منهجية علمية ناجعة للإصلاح.
وكانت نادية عكاشة قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي استقالتها من منصبها مديرة للديوان الرئاسي بسبب ما وصفته بـ"اختلاف وجهات النظر".
وقالت عكاشة في تدوينة لها على صفحتها على فيسبوك "قررت اليوم تقديم استقالتي للسيد رئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان الرئاسي بعد سنتين من العمل".
وأضافت "لقد كان لي شرف العمل من أجل المصلحة العليا للوطن من موقعي بما توفر لدي من جهد إلى جانب السيد رئيس الجمهورية، لكنني اليوم وأمام وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بهذه المصلحة الفضلى، أرى من واجبي الانسحاب من منصبي مديرة للديوان الرئاسي متمنية التوفيق للجميع وداعية الله أن يحمي هذا الوطن من كل سوء".
وكانت عكاشة أقرب مساعدي سعيد منذ وصوله إلى السلطة عام 2019، وخلال تحركاته في يوليو/تموز الماضي التي شملت تعليق عمل البرلمان وتولي السلطة التنفيذية في ما يصفه معارضوه بالانقلاب.
وكانت نادية عكاشة توصف بأنها الصندوق الأسود للرئيس قيس سعيد وكاتمة أسراره.