مجلة أميركية: بوتين ينشر في أوكرانيا مرتزقة فاغنر الذين أرعبوا الليبيين
أفادت تقارير صادرة عن البنتاغون وأجهزة مخابرات غربية أن روسيا نشرت في أوكرانيا نحو ألف مقاتل من مرتزقة شركة "فاغنر" (WAGNER) ممن سبق أن استعانت بهم في ليبيا وفي تدخلها الدامي بسوريا، وفق ما نشرته مجلة "التايم" (Time) الأميركية.
وأشار مقال بالمجلة للضابط السابق بالجيش الأميركي فريدريك ويري، إلى أن مسؤولين أميركيين قالوا إن الرئيس فلاديمير بوتين لجأ إلى استخدام المرتزقة مع تعثر القوات النظامية الروسية في أوكرانيا وزيادة عدد القتلى في صفوفها إضافة إلى الفظائع التي ارتكبتها وأصبحت تحتل الصدارة في وسائل الإعلام. وأفادوا أن نحو ألف مقاتل من فاغنر دخلوا أوكرانيا في أواخر مارس/آذار الماضي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsدونباس.. المعركة التي قد تحسم حرب روسيا على أوكرانيا
دلائل جديدة على حضور متزايد لمرتزقة فاغنر في مالي
مقال بلوموند: العمى السياسي تجاه طموحات بوتين.. فرنسا تعايشت مع مرتزقة فاغنر في ليبيا
وقال الكاتب -الذي يعمل زميلا أول في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي- إنه كان بليبيا في خريف 2019 عندما نشرت روسيا ألف مقاتل من مرتزقة شركة "فاغنر" هناك لدعم أمير الحرب اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في محاولته الإطاحة بالحكومة الليبية الشرعية.
وأوضح أن فاغنر -وهي شركة عسكرية خاصة تعتبر الذراع العسكري السري للرئيس الروسي فلاديمير بوتين- أرعبت الليبيين وأضعفت معنويات القوات الحكومية الليبية نظرا لكثافة نيرانها ودقة قناصيها في إصابة أهدافهم، وقال إن أحد القادة الليبيين في الجيش الحكومي أخبره أن 30% من الوفيات في وحدته كانت على يد قناصين روس.
وأضاف "شاهدت الخوف والذعر في الصفوف على نحو لم أره في الصراعات السابقة في ليبيا، بما في ذلك المعارك التي استمرت شهورا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقد عانى المدنيون الليبيون تحت وطأة هجوم فاغنر، ولقيت عائلات بأكملها حتفها تحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف الروسي".
وانتقد ويري مواقف الدول الغربية مما اجترحه مرتزقة فاغنر في ليبيا حينها، وقال إن ما حدث لم يقابل باعتراض يذكر من قبل العواصم الغربية، وإن الأسوأ من ذلك، هو أن حليفين للولايات المتحدة، من بينهما فرنسا أيدتا الهجوم الذي تقوده روسيا على العاصمة الليبية طرابلس بدعم دبلوماسي وعسكري.
وقال إنه يبدو أن روسيا تعيد تجربتها في ليبيا على الأراضي الأوكرانية، فبعد إخفاقها في تنحية النظام الأوكراني والسيطرة على البلد، تتجه موسكو إلى تقسيم البلد وتحويل الصراع في أوكرانيا إلى طريق مسدود يعيق تقدم كييف الاقتصادي والديمقراطي وانضمامها لحلف الناتو.