واشنطن تنقل معتقلا سعوديا من غوانتانامو إلى بلاده

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الاثنين أن محمد القحطاني -وهو سعودي اعتقل عام 2002 في سجن غوانتانامو بشبهة السعي للمشاركة في اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001- نقل إلى بلاده.

وأضاف البنتاغون -في بيان مكتوب- أن محمد مانع أحمد نقل إلى وطنه السعودية بعد أن قرر مجلس مراجعة في يونيو/حزيران أنه لم يعد يمثل تهديدا كبيرا للأمن القومي الأميركي.

وجاء في البيان "الولايات المتحدة تقدر استعداد المملكة العربية السعودية والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأميركية الجارية نحو عملية مدروسة وشاملة تركز على خفض عدد المحتجزين بشكل مسؤول وإغلاق معتقل خليج غوانتانامو في نهاية المطاف".

وجاء نقل القحطاني بعد أن ارتأت لجنة المراجعات في غوانتانامو أن اعتقاله "لم يعد ضروريا" لحماية أمن الولايات المتحدة من "تهديد خطر".

من هو محمد القحطاني؟

محمد القحطاني يبلغ من العمر 46 عاما، ويوصف بأنه "الخاطف المحتمل رقم 20 في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001" وفقا لرويترز.

وكان القحطاني من أوائل السجناء الذين نقلوا إلى غوانتانامو في يناير/كانون الثاني 2002، وتم توثيق التعذيب الذي تعرض له على نطاق واسع، وفقا لتقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان محمد القحطاني وصل إلى مطار أورلاندو بولاية فلوريدا في 4 أغسطس/آب 2001، لكن سلوكه لفت انتباه ضابط الهجرة الذي ظن أنه كان ينوي البقاء في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، فلم يسمح له بدخول الولايات المتحدة وتم ترحيله إلى دبي.

وكشف التحقيق في هجمات 11 سبتمبر/أيلول -التي أودت بحياة 3 آلاف شخص- ضلوع القحطاني في الهجمات، واعتقل بأفغانستان في ديسمبر/كانون الأول 2001.

واعترفت سوزان كروفورد القاضية العسكرية التي ترأست المحاكم الخاصة في غوانتانامو عام 2009- بأن "القحطاني تعرض للتعذيب"، وقالت "لهذا السبب" لم تتم إحالة هذا الملف إلى المحاكم الخاصة بالمعتقلين في السجن العسكري.

وطبقا لملف تعريف معتقل في غوانتانامو تحتفظ به وزارة الدفاع نقلت عنه رويترز، فإن القحطاني تلقى تدريبا على يد القاعدة، وسعى دون جدوى إلى دخول الولايات المتحدة في 4 أغسطس/آب 2001 للمشاركة في هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

من تبقى في غوانتانامو؟

إجمالا، لا يزال 38 معتقلا في خليج غوانتانامو، ومن بين هؤلاء هناك 19 مؤهلون للنقل، و7 مؤهلون للعرض على مجلس المراجعة الدورية، و10 يشاركون في عملية اللجان العسكرية، وأدين اثنان من المعتقلين في لجان عسكرية.