رحبت بها واشنطن ولندن.. أديس أبابا تعلن هدنة إنسانية في تيغراي وجبهة تحرير الإقليم تتعهد بالتزامها

Workers from the International Committee of the Red Cross (ICRC) deliver lifesaving medical supplies into Mekelle, in Tigray region
الهدنة تهدف إلى ضمان وصول المساعدات من دون عوائق إلى المحتاجين في تيغراي (رويترز)

أعلنت جبهة تحرير إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا أنها ستلتزم بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها حكومة أديس أبابا، بهدف تسهيل إيصال المساعدات إلى المحتاجين.

وقالت الجبهة في بيان -اليوم الجمعة- إن مسلحيها سيبذلون قصارى جهدهم لمنح السلام فرصة أخرى، داعية الحكومةَ الإثيوبية إلى تجاوز الوعود، واتخاذ خطوات ملموسة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الإقليم.

وأوضحت الجبهة أنها عازمة على إنجاح وقف إطلاق النار، لكنها رأت أن "ربط المسائل السياسية بالمسائل الإنسانية أمر غير مقبول".

وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت أمس الخميس هدنة إنسانية مفتوحة سارية المفعول بشكل فوري في تيغراي، بهدف ضمان وصول المساعدات من دون عوائق إلى المحتاجين في تيغراي.

ورحب كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا بقرار الحكومة الإثيوبية.

ودعت السفارة البريطانية في أديس أبابا السلطات في تيغراي إلى الرد بالمثل، كما أكدت استعدادها لدعم جهود الحكومة لتوسيع نطاق الاستجابة في هذا المجال.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت مبكر اليوم الجمعة إن واشنطن التي كان مبعوثها الخاص للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد في إثيوبيا هذا الأسبوع "تحض جميع الأطراف على الاستناد إلى إعلان الهدنة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار متفاوض عليه ودائم يشمل الترتيبات الأمنية الضرورية".

وتتواجه القوات الموالية للحكومة ومتمردو تيغراي في شمال إثيوبيا مذ أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 الجيش الفدرالي لطرد السلطات المحلية التابعة آنذاك لجبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تحتج على سلطته منذ أشهر.

ثم استعادت القوات المتمردة التابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي في 2021 إقليم تيغراي، وامتد النزاع منذ ذلك الحين إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.

وتسبّب النزاع الذي استمر 17 شهرا تقريبا بأزمة إنسانية خطرة في شمال البلاد، مع وجود أكثر من 9 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية، حسب برنامج الأغذية العالمي.

ويحاول دبلوماسيون أجانب بقيادة مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص أولوسيغون أوباسانجو منذ أشهر تنظيم محادثات سلام، من دون إحراز تقدم ملموس.

المصدر : الجزيرة + وكالات