تقييد وضرب.. لاجئة إيرانية تقدم شكوى ضد اليونان بتهمة التعذيب

قدمت لاجئة إيرانية شكوى إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد السلطات اليونانية متهمة إياها بـ"تعذيبها" وضربها، قبل إبعادها عدة مرات إلى الحدود مع تركيا.
وقالت بروين.أ التي تقيم الآن في ألمانيا خلال مؤتمر صحفي على الإنترنت إنه "تم تقييدها بالأصفاد وتعرضت للضرب والتعذيب وكادت تقتل" خلال 6 عمليات ترحيل من اليونان إلى تركيا بين فبراير/شباط ويونيو/حزيران 2020.
وقدم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية ألمانية، الشكوى نيابة عنها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقالت المستشارة القانونية في المركز، هناء حقيقي، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، إن الشكوى قدمت ضد الدولة اليونانية بتهمة الحبس التعسفي ضمن شروط "غير إنسانية" وسوء المعاملة والإبعاد التعسفي.
وقال المركز، الذي يتخذ من برلين مقراً، إن اللاجئة الشابة تمكنت من التقاط صور نادرة بهاتفها المحمول قبل 3 عمليات لإبعادها على الحدود بين اليونان وتركيا.
وقال ستيفانوس ليفيدس الباحث في موقع Forensic Architecture الاستقصائي "لم نشهد مثل هذه الصور من داخل نقطة حدودية من قبل".
وقالت الشابة الإيرانية إنها احتُجزت في زنزانات قذرة في مركز لحرس الحدود وفي حاوية. وأشارت إلى أنها شهدت أيضًا تعرض مهاجرين آخرين للعنف، بينهم أطفال وامرأة حامل.
وأضافت أن حرس الحدود أتلفوا هواتف محمولة لمهاجرين وأخذوا طعامهم وملابسهم، بحضور ممثلين لـ4 منظمات غير حكومية بينها منظمة العفو الدولية.
وقال نيلز موزنيكس مدير منظمة العفو الدولية لأوروبا خلال المؤتمر نفسه إن "الموت والتعذيب على حدود أوروبا أصبحا بديلاً مقبولاً من الهجرة".
وتتهم العديد من المنظمات غير الحكومية اليونان، بانتظام، بسوء المعاملة في مخيمات المهاجرين وعمليات الإبعاد غير القانونية على حدودها، وهو ما تنفيه حكومة أثينا بشكل دائم.