كاستيلو طلب اللجوء للمكسيك.. ضغوط على رئيسة بيرو الجديدة لتهدئة الاضطرابات

دينا بولوارتي أول امرأة تتولى الرئاسة في بيرو (رويترز)

تتعرض رئيسة بيرو الجديدة دينا بولوارتي لضغوط، من أجل تهدئة الاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد غداة تنصيبها بعد عزل سلفها بيدرو كاستيلو وتوقيفه.

ودعت أول امرأة تتولى الرئاسة في البلد الواقع بأميركا اللاتينية إلى هدنة مع المعارضة من أجل "تشكيل حكومة وحدة وطنية".

والأربعاء الماضي، وجه كاستيلو (53 عاما) والذي يتولى السلطة منذ يوليو/تموز 2021، خطابا إلى الأمة أعلن فيه حل البرلمان (الذي كان يستعد لعقد جلسة ثالثة للتصويت على عزله)، وأنه سيحكم عبر مراسيم رئاسية، وسيشكل حكومة طوارئ مع الدعوة لانتخابات برلمانية للموافقة على دستور جديد.

لكن البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية أعلن رفضه مرسوم الرئيس اليساري، ورد عبر تصويت أسفر عن موافقة 101 من النواب على عزل الرئيس من منصبه خلال جلسة تم بثها على الهواء مباشرة، وشهدت اعتراض 6 أعضاء وامتناع 10 عن التصويت.

كما دهمت القوات الأمنية رئاسة الجمهورية وبعض الوزارات في العاصمة ليما بحثا عن أدلة ضد كاستيلو الذي يُحقَق معه بتهمة التمرد والتآمر غداة محاولته حل البرلمان والحكم بالمراسيم الرئاسية.

ونُقل كاستيلو إلى مركز للشرطة في ليما. واستمعت إليه المحكمة العليا أمس الخميس عبر الفيديو، بعد طلب النيابة حبسه "7 أيام".

إعلان

وقال محامو الدفاع "واضح أن جريمة التمرد لم تُرتكب" لأنها لم تتحقق، وطالبوا "بالإعلان عن أن طلب المدعي العام لا أساس له". وأعلنت المحكمة أن قرارها سيصدر "في أقرب مهلة قانونية ممكنة".

لجوء إلى المكسيك

في الأثناء، أعلن وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد أمس الخميس أن كاستيلو قدم طلبا رسميا للحصول على حق اللجوء في المكسيك التي باشرت التشاور مع الحكومة البيروفية في هذا الشأن.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن "كاستيلو اتصل به لطلب اللجوء في المكسيك". واعتبر الرئيس المكسيكي (يساري قومي) أن كاستيلو ضحية "النخب الاقتصادية والسياسية" في بيرو.

دعوات للحوار

وقد تلقت أمس الخميس المحامية دينا بولوارتي، البالغة 60 عاما والمنتمية إلى حزب كاستيلو الماركسي (بيرو الحرة)، دعما من الاتحاد الأوروبي في "كل الجهود لاستعادة الحوار وتعزيز دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية في بيرو".

وقالت الولايات المتحدة، إنها "تدعم بيرو وحكومة الوحدة التي وعدت الرئيسة بولوارتي بتأليفها".

وأكدت واشنطن -في بيان- أنها ستواصل دعم بيرو في ظل حكومة الوحدة التي "تعهدت الرئيسة بولوارتي بتشكيلها وتتطلع إلى العمل معها".

ودعت الخارجية الفرنسية إلى "حوار يضمن استقرار الإطار المؤسساتي".

ومحليا، قدر رئيس بيرو السابق أولانتا هومالا (2011-2016) أن بولوارتي "ليس لديها أعضاء من حزبها في الكونغرس" مضيفا أنها "ليست لديها الوسائل للحكم ويجب أن تدعو إلى انتخابات مبكرة".

ونجا الرئيس اليساري التوجه، من اقتراحين آخرين لعزله داخل البرلمان كان آخرهما في مارس/آذار 2022. وفي ذلك الوقت، اتهمته المعارضة بالتدخل في قضية فساد يعتقد أن مقربين منه تورطوا فيها، وبـ"الخيانة" بعدما أعلن استعداده لإجراء استفتاء على منح منفذ إلى المحيط الهادي لبوليفيا المجاورة التي لا تطل على البحر.

إعلان

وعانت بيرو سنوات من الاضطرابات السياسية وشهدت مواجهات كبيرة بين الرئيس والبرلمان. فقد حل الرئيس مارتن فيزكارا البرلمان وخضع للمساءلة لاحقا في عام 2020، وقبل 3 عقود، سعى الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري المسجون حاليا بسبب اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان والفساد، إلى حل البرلمان.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان