بسبب تأخر الاتفاق على أدوار شركائه.. نتنياهو يطلب تمديد مهلة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو من الرئيس إسحاق هرتسوغ تمديد مهلة تفويض تشكيل الحكومة أسبوعين إضافيين، وهو ما سيوفر له مزيدا من الوقت لتشكيل ائتلاف حاكم، حيث يتطلع للانتهاء من مباحثات مع أحزاب دينية ومن جناح اليمين، مما يعيده إلى السلطة بعد 18 شهرا في صفوف المعارضة.
وتنتهي المهلة القانونية الحالية يوم الأحد القادم، حيث أشار حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو إلى أن الطلب جاء بسبب تأخر الاتفاق على أدوار شركائه في الائتلاف الحاكم الجديد.
وكان الرئيس الإسرائيلي أمهل نتنياهو 28 يوما لتشكيل حكومة بعد تصدر الليكود وشركائه المحتملين من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة انتخابات الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويحق لهرتسوغ الرفض في حال لم يثبت نتنياهو أنه يحقق تقدما في مفاوضات تشكيل الحكومة، ومن ثم تكليف نائب من حزب آخر بتشكيل الحكومة في مدة لا تتجاوز 28 يوما.
وفاز حزب الليكود بزعامة نتنياهو بمعظم الأصوات في الانتخابات العامة التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي الخامسة منذ عام 2019، لكنه عجز عن تحقيق أغلبية واسعة في الكنيست الإسرائيلي تتيح له تشكيل الحكومة بمفرده.
ويحتاج نتنياهو إلى حشد دعم ما لا يقل عن 61 نائبا من أصل 120 لتمرير حكومته في الكنيست، وسط تحذيرات داخل إسرائيل وخارجها من توجهات يمينية متطرفة للحكومة المرتقبة، ولا سيما تجاه الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
بلورة اتفاق
ويحاول نتنياهو بلورة اتفاق لتشكيل ائتلاف مع حلفاء محتملين من اليمين المتطرف وأحزاب دينية قبل انتهاء المهلة الأحد المقبل.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت مصادر رسمية إسرائيلية توصل نتنياهو إلى اتفاق مع حزب "شاس" اليميني الديني لانضمامه إلى الحكومة المقبلة.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن "الاتفاق ينص على إسناد وزارتي الداخلية والصحة إلى أرييه درعي رئيس "شاس" خلال النصف الأول من ولاية الحكومة الجديدة، على أن يتولى وزارة المالية في النصف الثاني".
وقبلها، توصل الليكود إلى اتفاق مع حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتشدد يقضي بتولي زعيمه بتسلئيل سموتريتش وزارة المالية لمدة عامين.
وتابعت هيئة البث أن الاتفاق "يقضي أيضا بتولي شاس حقيبتي الخدمات الدينية والرفاه والأمن الاجتماعي".
وسبق أن توصل حزب الليكود إلى اتفاقات ائتلافية مع أحزاب "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"نوعام"، في حين لا يزال يتفاوض مع حزب "يهدوت هتوراة" اليميني الديني، إذ تواجه المفاوضات معه صعوبات نظرا لوجود مسائل خلافية، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
اتفاق مبدئي
وتوصل الليكود إلى اتفاق مبدئي مع "يهدوت هتوراه" حول توزيع الحقائب الوزارية، لكن لا يزال يتعين الاتفاق بشأن تشريعات يطالب بها الحزب الديني.
ويحاول نتنياهو التوصل إلى تفاهمات مع قادة حزبه الليكود حول توزيع الحقائب الوزارية عليهم، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الليكود يشهد نوعا من التوتر الداخلي بسبب خلافات حول توزيع المناصب الوزارية".
ومن أبرز الحقائب التي سيحصل عليها الليكود الدفاع والخارجية والعدل والبنى التحتية.
والاثنين المقبل، سينعقد الكنيست الإسرائيلي لانتخاب رئيس جديد له، وسط تقديرات بانتخاب القيادي في الليكود دافيد أمسالم لهذا المنصب.