مفاوضات روسية أميركية في إسطنبول بعد تدهور العلاقات الدبلوماسية

Deputy Foreign Minister of the Russian Federation Sergei Ryabkov and Ambassador of Russian Federation Pavel Kuznetsov arrive to meeting with President of Finland Sauli Niinisto at the President's Official Residence Mantyniemi, Helsinki, Finland September 12, 2017. Lehtikuva/Martti Kainulainen/via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. FINLAND OUT.
ريابكوف (يسار): هناك أمل في عودة العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى طبيعتها مع الوقت (رويترز)

تشهد إسطنبول -اليوم الجمعة- اجتماعا بين دبلوماسيين أميركيين وروس لبحث بعض الملفات التي أدت إلى تدهور العلاقات بين البلدين، في حين صرح مسؤول روسي كبير بأن بلاده لن تبادر إلى اقتراح إجراء مفاوضات بخصوص الاستقرار الإستراتيجي.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر دبلوماسي روسي قوله إن اجتماعا يعقد اليوم في إسطنبول بين دبلوماسيين أميركيين وروس، لبحث القضايا التي تثير قلق الطرفين، حسب المصدر.

وقال المصدر إن من بين القضايا التي سيبحثها الاجتماع موضوع التأشيرات، وأعداد الموظفين في سفارتيهما في موسكو وواشنطن، وعمل مؤسسات كل جانب ووكالاته في الخارج.

وأوضح المصدر أن الاجتماع لا يشكل أي إضافة، لافتا إلى أن الأميركيين لا يريدون مناقشة أي مسائل أخرى، باستثناء اللجنة الاستشارية الثنائية.

الاستقرار الإستراتيجي

من ناحية أخرى، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو لا تنوي المبادرة إلى اقتراح إجراء مفاوضات مع واشنطن بخصوص الاستقرار الإستراتيجي، وأضاف أن هناك أملا في عودة العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى طبيعتها مع الوقت.

وخلال السنوات القليلة الماضية، خفضت كل من السفارة الروسية في واشنطن والسفارة الأميركية في موسكو من أعداد الموظفين بشكل كبير في سلسلة من عمليات متبادلة، شهدت إعادة العشرات من الدبلوماسيين الأميركيين والروس إلى بلادهم.

إعلان

وكان رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين اجتمع مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" (CIA) وليام بيرنز في العاصمة التركية أنقرة يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو الاجتماع الأعلى مستوى وجها لوجه بين الجانبين منذ أن شنت روسيا الحرب على جارتها أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط الماضي.

وبعد اجتماع أنقرة، قال ريابكوف إن بلاده مستعدة لعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الإستراتيجي إذا كانت واشنطن مستعدة لذلك، لكنه قال أيضا إنه ليس لدى موسكو ما تبحثه مع واشنطن في ما يتعلق بأوكرانيا.

ويرتبط مفهوم الاستقرار الإستراتيجي (Strategic Stability) بالعلاقة بين الدول النووية، ويعود إلى التفاهم بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي عام 1990، أي قبل انهياره بقليل، بشأن "غياب الحوافز" لأي دولة لشن أول ضربة نووية، كما يشمل اتفاقيات الحد من التسلح.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان