المستشار الألماني: الضغط الدولي أرغم بوتين على التراجع عن استخدام السلاح النووي

قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن خطر استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسلحة النووية في إطار حربه في أوكرانيا، تضاءل استجابة للضغط الدولي.
جاء ذلك في مقابلة أجراها شولتز مع مجموعة "فونكه" الإعلامية، تنشر اليوم الخميس بمناسبة مرور عام على توليه منصبه.
وقال شولتز إن الحرب ماضية "بوحشية ثابتة لكن شيئا واحدا تغير في الوقت الحالي هو أن روسيا توقفت عن التهديد باستخدام الأسلحة النووية، في رد فعل على وضع المجتمع الدولي خطا أحمر".
وأضاف المستشار الألماني أنه رغم الانقسامات البالغة، كان من المهم أن يستمر الحوار مع الكرملين.
وكان بوتين قال الأربعاء إن خطر اندلاع حرب نووية يتزايد، لكنه أصر على أن روسيا لم "تصب بالجنون" وأنها تعتبر ترسانتها النووية رادعا دفاعيا ليس إلا.
وقال شولتز إن على بوتين وقف الحرب وإنه سيكون مستعدا بعد ذلك للتحدث مع موسكو بشأن الحد من التسلح في أوروبا، مضيفا أن هذا كان مطروحا أيضا قبل الحرب.
وشدد على أن بلاده من أكبر الداعمين لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة، "بما يشمل إمدادات الأسلحة".
وتابع "إننا نبذل كل ما في وسعنا لمنع حرب مباشرة بين روسيا وحلف شمال الاطلسي. مثل هذا الصراع لن يسفر إلا عن خاسرين، في جميع أنحاء العالم".
وتوقع أن يحافظ الاقتصاد الألماني على قوته في فصل الشتاء، وأن تظل ألمانيا دولة صناعية قوية وناجحة بينما تقلل اعتمادها على الطاقة الروسية.
وأضاف المستشار الألماني "نتخذ الآن القرارات اللازمة لنصبح مستقلين على المدى الطويل. من عام 2045 فصاعدا، نريد أن نكون محايدين مناخيا تماما وأن نولد طاقتنا بالكامل دون الغاز الطبيعي أو الفحم أو النفط".