بعد 3 سنوات على الجائحة.. الصين تقرر تخفيف قيود كورونا عقب الاحتجاجات
أعلنت الصين -اليوم الأربعاء- تخفيف قيودها الصارمة المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى البلاد، بعد مظاهرات عارمة بلغت حد التنديد بالحزب الشيوعي الحاكم.
وتمثل القواعد الجديدة تخفيفا كبيرا لإستراتيجية الرئيس شي جين بينغ "صفر-كوفيد"، عقب 3 سنوات من تفشي الجائحة وفترة طويلة على تمكن باقي دول العالم من التعايش مع الفيروس.
ومع بقاء معدلات التلقيح منخفضة بين كبار السن، ونظام صحي لا يزال يُعد غير جاهز للتصدي لموجة جديدة من الإصابات، حسب مراقبين، لم يتراجع الرئيس شي بشكل تام عن قيود السفر والاختبارات المكثفة.
وبموجب الإرشادات الجديدة التي أعلنتها لجنة الصحة الوطنية، سيتم خفض وتيرة ونطاق فحوص "بي سي آر" (PCR)، التي كثيرا ما اعتبرت شرطا مرهقا في تطبيق سياسة "صفر-كوفيد" التي تسعى لها بكين.
وستقتصر إجراءات الإغلاق -وهي من الأسباب الرئيسية للغضب الشعبي- على نطاق صغير قدر الإمكان، ويُطلب من السلطات تحرير المناطق التي لا تسجل إصابات بعد 5 أيام.
قواعد جديدة
ويمكن للمصابين بعوارض غير شديدة أن يعزلوا أنفسهم في المنزل وليس في المنشآت الحكومية، وفقا للتعليمات الجديدة.
ولن يُطلب من المواطنين إبراز رمز صحي أخضر على هواتفهم لدخول مبان وأماكن عامة، باستثناء "دور رعاية المسنين والمعاهد الطبية ودور الحضانة والمدارس المتوسطة والثانوية".
وستُسّرع الصين وتيرة تلقيح كبار السن، وفق لجنة الصحة، الذي كثيرا ما اعتبر عائقا أساسيا أمام تخفيف تدابير منع تفشي الفيروس.
وقالت بكين إن القواعد الجديدة ستسهم في "تصحيح المشكلات الواضحة التي تواجهها الوقاية من الوباء ومنعه حاليا".
وقال الخبير في لجنة الصحة الوطنية، لي بين، في مؤتمر صحفي -اليوم الأربعاء- إن السياسات السابقة "لقيت تجاوبا كبيرا من العامة".
وفي قرار جديد، أفاد بيان صادر عن متنزه شنغهاي ديزني لاند -اليوم الأربعاء- بأن المتنزه الترفيهي سيعاد فتحه للزوار، اعتبارا من غد الخميس.