الضفة الغربية.. انسحاب قوات الاحتلال من البلدة القديمة بنابلس واستشهاد شاب في رام الله

عملية سابقة لقوات الاحتلال في مدينة نابلس (الأناضول)

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء من البلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بعد عملية سريعة حاصرت خلالها منزلا في حارة الياسمينة داخل البلدة، كما استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال بذريعة إطلاقه النار على موقع عسكري شرق رام الله وسط الضفة.

وانسحبت القوات الإسرائيلية مساء اليوم بعدما تسللت قوات خاصة بزي مدني إلى البلدة القديمة في مدينة نابلس، ونشرت القناصة داخل البنايات.

وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بعشرات الآليات من محاور عدة، واقتحمت الأجزاء الغربية من البلدة وسط اشتباكات مسلحة، كما سُمع دوي انفجارات خلال العملية العسكرية.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن اثنين من الفلسطينيين على الأقل أصيبا بجروح طفيفة خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال.

مطاردة وشهيد

من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الشاب مجاهد محمود حامد (32 عاما) استشهد عقب إطلاق الاحتلال النار عليه في بلدة سلواد قرب رام الله.

وذكرت مصادر محلية أن "مجاهد" أسير محرر أمضى نحو 10 سنوات في السجون الإسرائيلية، وهو متزوج ولديه طفل عمره 3 سنوات.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان "وصل بلاغ حول قيام سيارة بإطلاق النار نحو نقطة عسكرية قريبة من بلدة (مستوطنة) عوفرا قرب رام الله وسط الضفة الغربية".

إعلان

وأضاف أن قوة من الجيش كانت موجودة في النقطة ردت بإطلاق النار نحو السيارة، وأن الجيش يقوم بأعمال تمشيط بحثا عن مشتبه بهم.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن السيارة هربت نحو قرية عين يبرود الفلسطينية، وقام الجنود بمطاردتها وإطلاق النار على منفذ الهجوم الذي أصيب بجروح قاتلة.

ووفق مصادر فلسطينية، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 213، بينهم 161 في الضفة، و52 في قطاع غزة.

مداهمات واعتقالات

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 22 فلسطينيا على الأقل، بينهم نائب سابق في المجلس التشريعي (البرلمان) من مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وأوضحت مصادر محلية فلسطينية أن حملة الاعتقالات تركزت في مدينة بيت لحم، وقرية بيت دقو شمال غربي القدس المحتلة، وبلدة السموع في مدينة الخليل وقرية عابود في رام الله.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال دهمت عددا من المنازل وقامت بتفتيشها واعتقلت مطلوبين لديها، ونقلتهم إلى مراكز التوقيف للتحقيق معهم في قضايا تتعلق بمقاومة الاحتلال.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان