عطلة غير مسبوقة في مناطق النظام السوري جراء أزمة المحروقات

تشتدّ أزمة شحّ المحروقات والمشتقات النفطية في مناطق سيطرة النظام السوري
أزمة شح المحروقات والمشتقات النفطية تشتد في مناطق سيطرة النظام السوري (رويترز)

شمال سوريا- أصدرت حكومة النظام السوري قرارا بتعطيل الجهات العامة في مناطق سيطرة النظام السوري يومي 11 و18 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسبب أزمة فقدان الوقود التي تشهدها البلاد، وتأخر وصول توريدات المشتقات النفطية.

وقالت حكومة النظام -في البلاغ- "نتيجة للمداولات التي جرت في جلسة مجلس الوزراء اليوم، ونظرا للظروف التي يشهدها سوق المشتقات النفطية بسبب الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة، وبسبب الظروف التي أخّرت وصول توريدات النفط والمشتقات النفطية؛ أصدر رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس بلاغا بتعطيل الجهات العامة يومي (الأحد الموافق لـ11 من الشهر الجاري، والأحد الموافق لـ18 من الشهر الجاري)".

وأشار بلاغ حكومة النظام إلى "وجوب مراعاة الجهات العامة التي تتطلب طبيعة عملها أو ظروفها استمرار العمل فيها".

وأمس الاثنين، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، سعر المحروقات المباعة للفعاليات الاقتصادية حصرا عبر شركة "بي إس" (B.S) المملوكة لعائلة قاطرجي (المقربة من النظام) ليصبح سعر لتر المازوت 5400 ليرة بدلاً من 2500، ولتر البنزين 4900 (الدولار يعادل 5800 ليرة سورية).

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة وقود خانقة تسببت في توقف شبه تام لحركة المواصلات العامة والمرور، وانقطاعًا مستمرًا في التيار الكهربائي وخطوط شبكات الاتصالات اللاسلكية، نتيجة فقدان الوقود اللازم لتشغيل المحطات.

وكان وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام، بسام طعمة، أكد -في لقاء على التلفزيون السوري الرسمي الأربعاء الماضي- أن سوريا تعتمد بنسبة 90% في استهلاكها من المحروقات على التوريدات القادمة من المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، وهذه التوريدات تخضع لاعتبارات دولية وظروف بيئية.

المصدر : الجزيرة