أسلحة أميركية لتايوان.. بكين تندد وتهدد باستخدام القوة ونواب أستراليون يزورون تايبيه

ندّدت بكين بما أسمته وهم واشنطن في استخدام تايوان للسيطرة على الصين، وأكدت عدم تخلّيها عن استخدام القوة العسكرية لإحباط أي محاولة انفصالية للجزيرة، بينما يقوم وفد برلماني أسترالي بزيارة تايوان.
وقالت وزارة الدفاع الصينية إن حل قضية تايوان شأن يخص الشعب الصيني وهو أمر يقرره الصينيون، مضيفة أن بكين لن تعِد بالتخلّي عن استخدام القوة العسكرية في هذا الصدد.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsأسبوعان للاستيلاء على تايبيه.. هكذا يخطط الجيش الصيني لغزو تايوان
جدل حول التوقيت وفرق القوة بين بكين وتايبيه.. هل أصبح الغزو الصيني لتايوان حتميا؟
وأكدت الوزارة ثقتها بقدرة الصين على إحباط أي تدخل خارجي أو مخططات انفصالية من أجل "استقلال تايوان"، حسب تعبيرها.
واعتبرت وزارة الدفاع الصينية أن السبب الجذري للتوتر في مضيق تايوان هو ما سمته اعتماد قوى في تايوان على واشنطن في السعي إلى الاستقلال.
ويأتي ذلك بعدما أفادت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء الأميركية بأن إدارة الرئيس جو بايدن أخطرت الكونغرس بصفقة لبيع نحو 100 من صواريخ باتريوت الأكثر تقدما لتايوان، مشيرة إلى أن قيمة الصفقة بلغت نحو 882 مليون دولار.
وأشارت "بلومبيرغ" إلى أن الصفقة العسكرية المقترحة تشمل رادارات ومعدات دعم أخرى، وقد قُدمت على أنها تعزيز لتفاهم دفاعي قديم أُبرم مع تايوان في سنة 2010.
وفد أسترالي
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في تايوان جوان أوي -اليوم الثلاثاء- إن مجموعة من المشرّعين الأستراليين وصلت إلى العاصمة التايوانية تايبيه، وأوضحت أن الوفد "سيناقش مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأضافت جواي "نحن نقدر أن البرلمان الأسترالي متعاطف للغاية مع تايوان"، واصفة علاقة الطرفين بأنها "قوية ومفيدة للجانبين".
وكان الوفد البرلماني الأسترالي قد وصل أول أمس الأحد إلى تايوان في زيارة تستغرق 5 أيام، وأعربت وزارة الخارجية الصينية أمس عن معارضتها للرحلة، ودعت أستراليا للالتزام بـ"مبدأ الصين الواحدة".
من ناحيته، سعى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إلى التقليل من أهمية الزيارة، وقال للصحفيين إنه كانت هناك زيارات لنواب "المقاعد الخلفية" إلى تايوان منذ مدة طويلة، وهذه إحداها، مؤكدا أنها ليست زيارة حكومية.
وأضاف ألبانيز أن الحزبين الرئيسين في بلاده يؤيدان سياسة "الصين الواحدة" التي تنتهجها السلطات الأسترالية.
ويضم الوفد البرلماني 6 نواب أعضاء من حزب العمل الحاكم (يسار الوسط)، والحزب الليبرالي المعارض وحليفه الحزب الوطني.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد البرلماني الأسترالي رئيسة تايوان تساي إنغ ون، ووزير الخارجية جوزيف ومسؤولين كبارا آخرين.