قمة أفريقية تتخذ قرارا "ثوريا" لمواجهة الانقلابات في القارة السمراء

62nd ordinary session of the Authority of Heads of State and Government of ECOWAS in Abuja
رئيس مفوضية "إيكواس" عمر توراي خلال كلمته ضمن أعمال القمة (رويترز)

قرر قادة الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) أمس الأحد في أبوجا إنشاء قوة إقليمية هدفها التدخل في حال وقوع انقلابات كتلك التي شهدتها المنطقة في العامين الأخيرين.

وقال رئيس مفوضية "إيكواس" عمر توراي إن قادة المنظمة "مصممون على إنشاء قوة إقليمية تتدخل عند الضرورة، سواء كانت مسألة أمن أو إرهاب أو إعادة النظام الدستوري في الدول الأعضاء".

وتشهد عدة دول في المنطقة انتشارا لتنظيمات مسلحة في شمال ووسط مالي، وأيضا في بوركينا فاسو والنيجر، ويتوسع وجودها نحو الجنوب وخليج غينيا، وبقيت أغلب جيوش هذه الدول عاجزة إلى حد كبير وتتعاون مع أطراف خارجية لمواجهتها.

وإضافة إلى ذلك، يعد انعدام الأمن عاملا أساسيا في الانقلابات العسكرية التي هزت المنطقة منذ عام 2020، في مالي وبوركينا فاسو ولأسباب أخرى في غينيا.

آليات تشكيل القوة الإقليمية

وقال توراي إن مسؤولين عسكريين من المنطقة سيجتمعون في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني المقبل لمناقشة آليات تشكيل القوة الإقليمية.

وأضاف أن قادة دول غرب أفريقيا قرروا من أجل التمويل عدم الاعتماد فقط على المساهمات الطوعية التي أظهرت محدوديتها، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وبحث قادة دول غرب أفريقيا خلال قمتهم أيضا الوضع في مالي وبوركينا فاسو وغينيا؛ الدول الثلاث التي تولى فيها العسكريون السلطة بالقوة منذ 2020.

وتمارس "إيكواس" ضغوطا منذ أشهر في سبيل عودة الحكم المدني في أسرع وقت ممكن في هذه الدول، وبينها اثنتان (مالي وبوركينا فاسو) تعانيان من اضطرابات خطرة بسبب تحركات من تصفهم "بالجهاديين" الآخذة في الاتساع. وكانت الدولتان مسرحا لانقلابين في خلال أقل من سنة.

وفي سياق متصل، أمهل قادة "إيكواس" أو ممثلوهم أيضا المجلس العسكري الحاكم في مالي حتى الأول من يناير/كانون الثاني القادم للإفراج عن 46 جنديا من ساحل العاج أسرهم منذ يوليو/تموز الماضي، تحت طائلة التعرض لعقوبات.

المصدر : الفرنسية