عباس يتوعد إسرائيل بتوسيع المقاومة الشعبية وحماس تؤكد: لن نسمح للاحتلال بتغيير المعادلات

Israeli forces shoot dead Palestinian in Nablus
عناصر من قوات الاحتلال في أحد شوارع نابلس بالضفة الغربية (الأناضول)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس -اليوم الأحد- إن العدوان الإسرائيلي يُواجَه من خلال توسيع نطاق المقاومة الشعبية السلمية والحراك على الصعيد الدولي، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها لن تسمح للاحتلال بتغيير المعادلات.

جاء ذلك في كلمة مُسجّلة للرئيس عباس، بُثّت خلال حفل تكريم الأكاديميين المناصرين للقضية الفلسطينية في دار بلدية رام الله بالضفة الغربية.

وأضاف عباس "أمام هذا العدوان، لم ولن نرفع الراية ولن نستسلم، وسنبقى صامدين في أرضنا نقاوم ونوسّع نطاق المقاومة الشعبية السلمية، ونتحرك على الصعيد الدولي، ومعنا كل محبي السلام والعدل".

وأوضح أن ذلك يهدف لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها ووقف عدوانها، ولمحاسبتها على جرائمها وخرقها للقانون الدولي.

وأكد أهمية القوة الناعمة في حماية الحق والعدل والسلام، ودعم المشروع الوطني الفلسطيني المتمسّك بالسلام العادل والشامل.

ولفت إلى أن إسرائيل في كل ساعة ترتكب اعتداءات وانتهاكات بحق الشعب والأرض والمقدسات.

ورأى أن الحملة الرافضة للاحتلال وسياسة الأبارتهايد والتمييز العنصري انتصار للعدالة والقيم الإنسانية والقانون الدولي، وتأكيد للحق المشروع في مقاومة الاحتلال الاستعماري.

إعلان

حماس: لن نسمح للاحتلال بتغيير المعادلات

وقد أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها لن تسمح للاحتلال بتغيير المعادلات، وأنها ستواصل الدفاع عن الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، وذلك بعد أن شنّت إسرائيل غارات عدة فجر اليوم الأحد على موقع تابع للمقاومة.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم -في تصريح صحفي- إن توسيع العدوان على الشعب الفلسطيني بقصف قطاع غزة، بعد جريمة إعدام الشهيد عمار مفلح في حوارة، لن يوقف ثورة الشعب الفلسطيني، حسب تعبيره.

وكانت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) أعلنت فجر اليوم تصدّي دفاعاتها الجوية للطيران الإسرائيلي، في سماء قطاع غزة، بصواريخ أرض جو وبالمضادات الأرضية.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية موقعا للمقاومة غرب خان يونس وأرضا زراعية في شرق رفح جنوبي القطاع، وألحقت أضرارا مادية بالأماكن المستهدفة من دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات.

وقال جيش الاحتلال إن مقاتلاته استهدفت ورشة لتصنيع وسائل قتالية تابعة لحماس تشكل موقعًا لإنتاج معظم القذائف الصاروخية للحركة، وفق بيان له. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أيضا نفقا لحماس بجنوب القطاع، وقال إن هذه الغارات تأتي ردا على إطلاق قذيفة من القطاع أمس السبت نحو إسرائيل.

ومساء أمس أيضا، سقط صاروخ أُطلِق من القطاع في منطقة غير مأهولة بجنوب إسرائيل، من دون أن يتسبّب في إصابات أو أضرار، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.

وهذه المرة الأولى منذ قرابة شهر التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، بثت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد قالت إنها من إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه مركبتين فلسطينيتين فجرا.

وقالت وسائل الإعلام إن إطلاق النار حدث قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

إعلان

رفض الإفراج عن الأسير نائل البرغوثي

وفي السياق ذاته، رفضت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية الإفراج عن الأسير نائل البرغوثي، وأمرت بالإبقاء على اعتقاله بحكم المؤبد و18عاما بحجة وجود ملف سري.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن البرغوثي البالغ من العمر 65 عاما أعيد اعتقاله عام 2014، وأصدرت المحكمة حكما بحقه لمدة 30 شهرا عام 2015، ثم حُكم عليه بالمؤبد.

معبر المنطار (كارني عوز)

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بدء عملية خاصة لإزالة معبر المنطار (كارني عوز) في منطقة الحاجز الأمني على حدود قطاع غزة.

وقال أدرعي -في تغريدة على تويتر- إن عملية الإزالة تلك تأتي من أجل بناء حاجز بري آخر مكانه، وتعزيز خط الدفاع في هذه المنطقة.

‏وأضاف أن المعبر كان مخصصا في الماضي لمرور البضائع والعمال حتى توقفه عن العمل عام 2011، حيث تم نقل جميع البضائع منذ ذلك الحين من معبر كرم أبو سالم، وأصبح دخول العمال إلى إسرائيل من معبر بيت حانون "إيريز".


إعلان