بأفعالها لا شخصياتها.. بلينكن يتريث في الحكم على حكومة نتنياهو ويحذرها من الاستيطان والضم

Swearing-in ceremony of the new Israeli government the 25th Knesset
بتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير حليفا بنيامين نتنياهو (رويترز)

تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمواصلة معارضة الاستيطان الإسرائيلي أو ضم الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، لكنه أكد أنه سيحكم على حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة بأفعالها وليس بأعضائها من أقصى اليمين.

وقال بلينكن في كلمة أمام "جيه ستريت" (J Street)، وهي مجموعة ضغط أميركية يسارية مساندة لإسرائيل، "سنواصل المعارضة التي لا لبس فيها لأي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين، بما فيها على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات في اتجاه ضم أراض في الضفة الغربية أو تغيير الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف".

وأقر وزير الخارجية الأميركي بأن احتمالات حل الدولتين "تبدو بعيدة"، لكنه قال إن الولايات المتحدة ملتزمة به، مؤكدا أن "كل ما يبعدنا عنه يضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل".

وأشار أيضا إلى أن واشنطن ستدين دائما "أعمال الإرهاب أو العنف التي تستهدف المدنيين وسنحاسب من يقوم بها".

وفيما يتعلق بتشكيلة الحكومة اليمينية المقبلة في إسرائيل، قال بلينكن "سنحكم على الحكومة عبر السياسات التي تنتهجها وليس على أساس شخصيات فردية".

وقد حصد تكتل اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو مع حلفائه من الأحزاب الدينية وتيار أقصى اليمين غالبية مقاعد الكنيست بحصولهم على 64 مقعدا من أصل 120، إثر الانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما سمح له ببدء مفاوضات لتشكيل الحكومة.

وفي هذا الإطار، وقع نتنياهو، الخميس الماضي، اتفاقا ائتلافيا مع حزب الصهيونية الدينية الذي حصل على منصب مسؤول الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وذلك قبل تكثيف المحادثات مع الأحزاب الدينية لتشكيل الحكومة المقبلة.

ويأتي هذا في ظل تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، نددت به السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي الذي قال إن "قتل 10 فلسطينيين في 72 ساعة يظهر استخدام الأمن الإسرائيلي القوة المميتة خلافا للقانون الدولي".

المصدر : الجزيرة + الفرنسية