رويترز: سوريا تقاوم مساعي روسية للوساطة في قمة بين الأسد وأردوغان

كومبو ثلاثي  الأسد وأردوغان وبوتين Bashar Hafez al-Assad Recep Tayyip Erdoğan Vladimir Vladimirovich Putin وكالات
المصادر أكدت أن الأسد (يمين) رفض اقتراحا لمقابلة أردوغان (يسار) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (وكالات)

نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أن سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد قطيعة على مدى أكثر من عقد منذ اندلاع الحرب في سوريا.

وأشارت المصادر الثلاثة التي وصفتها رويترز بالمطلعة، إلى أن الأسد رفض اقتراحا لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال مصدران إن دمشق تعتقد أن مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل الانتخابات في العام المقبل، خاصة إذا تناول هدف أنقرة إعادة عدد من 3.6 ملايين لاجئ سوري من تركيا.

وقال أحدهما "لماذا نمنح أردوغان نصرا مجانيا؟ لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات"، مضيفا أن سوريا رفضت أيضا فكرة عقد اجتماع لوزيري الخارجية.

وقال المصدر الثالث -وهو دبلوماسي مطلع على الاقتراح- إن سوريا "ترى أن هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأت بشيء ملموس، وما يطالبون به الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية".

ويقول الأسد إن تركيا هي من يدعم الإرهاب من خلال مساعدة مجموعة من المقاتلين بينهم فصائل إسلامية، فضلا عن القيام بتوغلات عسكرية متكررة في شمال سوريا.

وكان الرئيس التركي قال بعد أسبوع من مصافحته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي، إن تركيا يمكن أن "تضع الأمور في مسارها الصحيح مع سوريا".

وأوضح أردوغان -في نقاش نقله التلفزيون في نهاية الأسبوع- "لا يمكن أن يكون هناك ضغينة في السياسة".

يشار إلى أن أنقرة تستعد لعملية محتملة أخرى في الشمال السوري، بعد إلقاء اللوم على مقاتلين أكراد سوريين في تفجير بإسطنبول.

وقال مسؤولون أتراك هذا الأسبوع إن الجيش يحتاج إلى أيام قليلة فقط ليكون جاهزا لتوغل بري في شمال سوريا، حيث نفّذ بالفعل قصفا مدفعيا وجويا.

لكن الحكومة قالت أيضا إنها مستعدة لإجراء محادثات مع دمشق إذا ركزت على أمن الحدود، حيث تريد أنقرة إبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن الحدود ونقل اللاجئين إلى "مناطق آمنة".

وقال المسؤول التركي الكبير إن من الممكن اللقاء بين الأسد وأردوغان "في المستقبل غير البعيد".

المصدر : رويترز