بعد توقف لأكثر من 6 أشهر.. حكومة لبنان تجتمع الاثنين والإصلاحات المالية ليست على جدول أعمالها

الحكومة التي يقودها نجيب ميقاتي أصبحت حكومة تسيير أعمال بعد انتخابات مايو/أيار الماضي (الأوروبية)

تعقد حكومة تصريف الأعمال في لبنان برئاسة نجيب ميقاتي في الأسبوع المقبل أول اجتماع لها منذ أكثر من 6 أشهر، ولكن جدول الأعمال، الذي اطلعت عليه رويترز، لم يتضمن أي خطوات محتملة نحو تحقيق الإصلاحات اللازمة من أجل اتفاق مع صندوق النقد الدولي لتخفيف الأزمة المالية في البلاد.

ويمضي لبنان -الذي يعاني بسبب الخلافات بين الفصائل والفساد المستشري وسوء الإدارة- عامه الرابع في الانهيار الاقتصادي الذي لم تُتخذ إلى حد كبير خطوات للتصدي له، والذي دفع 4 من كل 5 أشخاص إلى هاوية الفقر، وفق الأمم المتحدة.

ويشمل جدول أعمال جلسة الخامس من ديسمبر/كانون الأول الجاري عددا من الموضوعات العاجلة مثل الصحة والتعليم وغيرهما، ولكنه لا يتطرق إلى القرارات المتعلقة بإعادة الهيكلة المالية اللازمة لإبرام اتفاق بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

وأصبحت الحكومة حكومة تسيير أعمال بعد انتخابات مايو/أيار، ولكن بعد أكثر من 6 أشهر أخفق السياسيون في الاتفاق على شكل الحكومة الجديدة على الرغم من تكليف الرئيس المنصرف ميشال عون للملياردير المتمتع بالنفوذ نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة في يوليو/تموز الماضي.

ونظرا لوضعها كحكومة تسيير أعمال، تفتقر إلى السلطات الدستورية الكاملة في اتخاذ القرارات.

وفي تعقيد إضافي، أصبح منصب الرئيس شاغرا منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما انتهت فترة ميشال عون الرئاسية التي امتدت 6 أعوام.

وتوقيع رئيس الدولة لازم لتعيين أي حكومة جديدة، ولكن الأحزاب السياسية العنيدة المنقسمة على أسس طائفية لم تصل إلى إجماع على أي مرشح، وهي عملية كثيرا ما تستغرق أشهرا عديدة.

وعادة ما يؤخر نظام التسويات والمحاصصة القائم بين القوى السياسية والطائفية، القرارات المهمة، وبينها تشكيل الحكومة أو انتخاب رئيس.

المصدر : رويترز