العملية التركية بشمال سوريا.. قصف جديد لمواقع في أرياف الحسكة والرقة وحلب ومحيط مطار عسكري

قصفت القوات التركية مواقع في أرياف الحسكة والرقة وحلب، كما استهدفت مناطق في محيط مطار منغ خاضعة لسيطرة ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، في حين أكد متحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية -للجزيرة- وقف العمليات المشتركة على تنظيم الدولة.
فقد أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن تركيا استهدفت نقاطا عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في قرية معلق، والطريق الدولي "إم فور" (M4) غربي عين عيسى بريف الحسكة، وفي صليبة في محيط تل أبيض بريف الرقة.
كما قالت مصادر محلية إن مسيّرة تركية استهدفت قرية تنب غربي مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي.
وقالت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية -في بيان لها- إنها وثقت نحو 70 منطقة تعرضت لقصف تركي من المدفعية الثقيلة والطيران المسيّر خلال اليوم الـ12 من العملية العسكرية التي أعلنتها تركيا يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
بدورها، قالت وزارة الدفاع التركية إن العملية على من وصفتهم بالإرهابيين شمالي سوريا ستستمر بشكل فعال وحاسم. ودعا وزير الدفاع، خلوصي أكار، حلفاء بلاده إلى قطع دعمهم وعلاقاتهم مع وحدات حماية الشعب الكردية التي وصفها بالإرهابية.
وقف العمليات ضد تنظيم الدولة
من جهته، قال المتحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية -للجزيرة- إنه نتيجة إعلان ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية توقف عملياتها في إطار مكافحة تنظيم الدولة، قررت القوات الأميركية وقف جميع عملياتها المشتركة ضد التنظيم.
وذكر المتحدث -في تصريحاته- أن قوات سوريا الديمقراطية تواصل تنفيذ الدوريات وحفظ الأمن من مخيم الهول ومراكز الاعتقال والسجون. وأضاف أن تنظيم الدولة لا يزال يمثل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة، وأن واشنطن ستبقى ملتزمة بهزيمته وباستئناف العمليات ضده في المستقبل.
وكانت وكالة رويترز أفادت -في وقت سابق- بأن ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية أعلنت تعليق التنسيق والعمليات المشتركة مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بعد القصف التركي.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أبلغ نظيره التركي -الأربعاء الماضي- أن واشنطن "تعارض بشدة أي عملية عسكرية جديدة في سوريا".
وأطلقت تركيا يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية "المخلب-السيف" على وحدات حماية الشعب الكردية شمالي وشمال شرقي سوريا، بعد اتهامها بتدبير التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول والذي أسفر عن سقوط 6 قتلى، وهو الاتهام الذي نفاه المسلحون الأكراد.