للمرة الأولى.. محادثات في موسكو بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات روسيا وتركيا وسوريا

أعلنت كل من موسكو وأنقرة أن وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات لكل من روسيا وتركيا وسوريا أجروا محادثات في موسكو -اليوم الأربعاء- حيث تم بحث سبل حل الأزمة السورية، وقضايا أخرى تهم المنطقة.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلًا عن وزارة الدفاع أنه "تم بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا".

بدورها، ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الاجتماع ضم وزراء الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، والسوري علي محمود عباس، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.

وأضاف البيان أن الاجتماع التركي الروسي السوري في موسكو ناقش "الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا".

وأكد البيان اتفاق المجتمعين خلال اللقاء "الذي عُقِد في أجواء بنّاءة" على استمرار الاجتماعات الثلاثية، من أجل ضمان الاستقرار، والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة.

Millî Savunma Bakanı Hulusi Akar ve MİT Başkanı Hakan Fidan; Rusya Federasyonu Savunma Bakanı Sergey Şoygu ve Suriye Savunma Bakanı Ali Mahmud Abbas ile Rusya Federasyonu ve Suriye istihbarat başkanlarıyla Moskova’da bir araya geldi.https://t.co/3CYgvSTv4A pic.twitter.com/CT6ZiXGlRu

— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) December 28, 2022

وفي منتصف الشهر الحالي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق.

وأوضح أردوغان أن المقترح التركي ينص على اجتماع بين أجهزة مخابرات الدول الثلاث أولًا، يتبعه لقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم الخارجية، ثم قمة على مستوى القادة.

وجاءت تصريحات أردوغان بالتزامن مع حشد القوات التركية على الحدود تمهيدًا لتوغل جديد في الشمال السوري، وذلك لمواجهة التهديدات التي يشكّلها نفوذ وحدات "حماية الشعب" الكردية، حسب أنقرة.

وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس التركي إن العلاقات مع النظام السوري "يمكن أن تعود إلى نصابها في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة".