تونس.. اتحاد الشغل يطلق مشاورات لحل الأزمة والرئيس يتمسك بمواصلة الانتخابات

قيس سعيد يتحدث للصحفيين أثناء افتتاحه مستشفى بولاية جندوبة (مواقع التواصل الاجتماعي)

أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل بدء مشاورات مع منظمات وقوى المجتمع المدني لما سمّاه إنقاذ البلاد، بينما جدّد الرئيس التونسي قيس سعيّد تأكيده أن العملية الانتخابية ستتواصل، بالرغم من إحجام غالبية الناخبين عن المشاركة.

وأكّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن الاتحاد بدأ مشاورات مع عمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، من أجل بلورة تصور مبادرة مع منظمات وقوى المجتمع المدني، لإنقاذ البلاد من الوضع الراهن.

وأشار الطبوبي -في تصريح نشره موقع الشعب نيوز- إلى أن المبادرة لا تزال في طور الأفكار.

وبشأن الدور الأول من الانتخابات التشريعية، قال الطبوبي إنه لو كانت هناك رجاحة عقل سياسي وحنكة لدى أصحاب القرار، لكان الرئيس التونسي التقط رسالة الشعب من خلال نسب العزوف، وسارع في إطلاق حوار وطني من أجل رسم بدائل، لما سمّاه المنظومة المخفقة.

وطالب الطبوبي -الخميس الماضي- بوقف المسار الانتخابي الحالي، والشروع في إجراءات لإخراج البلاد من أزماتها.

ودعت حركة "مواطنون ضد الانقلاب" -أمس- في بيان إلى إجراء حوار وطني، للتوافق حول خريطة طريق مجمع عليها من أجل إسقاط ما تصفه بالانقلاب، وذلك في أعقاب الانتخابات التشريعية التي لقيت مشاركة متدنية.

وذكرت الحركة أنها لا ترى في القيادة الحالية للاتحاد التونسي للشغل إطارًا راعيًا للحوار، "كونها كانت طرفًا في الصراع"، وفقًا للبيان.

إصرار الرئيس

من جانب آخر، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن العملية الانتخابية ستتواصل وأن الشعب سيقول كلمته في الانتخابات.

وقال سعيد في تصريح صحفي -خلال زيارة إلى ولاية جندوبة شمال البلاد- إنه بالإمكان وفقًا لنص الدستور سحب الوكالة ممن وصفهم بالمندسّين في الانتخابات.

وكانت الانتخابات التشريعية قد انتهت -في وقت سابق هذا الشهر- بمشاركة هي الأضعف بعد الثورة، فمن جملة نحو 9 ملايين و100 ألف ناخب، لم يشارك -وفق معطيات هيئة الانتخابات- سوى نحو 11%.

وهذه النسبة علّق عليها المعارضون بأنها علامة إخفاق في مسار الرئيس قيس سعيد، الذي أعدّ لهذه الانتخابات بدءًا بصياغة دستور جديد، ثم بتعديل قانون الانتخابات.

ولكنّ الرئيس ردّ على معارضيه بأنه لا يمكن الحكم على نسبة المشاركة من الدور الأول، على أساس أن 95 دائرة انتخابية ستُعاد فيها الانتخابات؛ لعدم فوز أي مرشح بالأغلبية.

المصدر : الجزيرة + وكالات