إيران تعتقل مواطنين على صلة ببريطانيا وتتهم الدول الغربية بالضلوع في الاحتجاجات

أعلنت طهران اعتقال مواطنين يحملون الجنسية البريطانية، واتهمت الدول الغربية بالضلوع في أعمال الشغب الأخيرة، فيما أعلنت لندن أنها تسعى إلى الحصول على مزيد من المعلومات من السلطات الإيرانية.
وردا على سؤال من أحد الصحفيين للتعليق على إعلان طهران أمس الأحد اعتقال 7 أشخاص على صلة ببريطانيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني "لعبت بعض الدول -خاصة الدولة التي ذكرتها- دورا غير بناء في ما يتعلق بالتطورات الأخيرة في إيران".
وأضاف كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي "كان دورها مدمرا للغاية وحرض على التطرف وأعمال الشغب".
وقال إن بلاده أبلغت حكومة المحتجزين عن "جرائمهم"، مضيفا أنها سمحت لهم بالتواصل مع أسرهم في عطلة عيد الميلاد "لأسباب إنسانية".
وأوضح كنعاني أنه "خلال أعمال الشغب الأخيرة تم اعتقال عدد من المواطنين الأوروبيين، ولديهم ملفات معروفة وواضحة تم تسليمها إلى بلدانهم".
وشدد على أن "دور مواطني عدد من الدول -خاصة دول أوروبا الغربية- واضح تماما في أعمال الشغب الأخيرة".
وأعلن الحرس الثوري في محافظة كرمان (جنوب) في بيان أمس الأحد استهداف "شبكة إرهابية عميلة لبريطانيا ومتورطة في إثارة أعمال الشغب الأخيرة".
وأضاف البيان أنه تم "القبض على عناصرها السبعة الرئيسيين"، ومن بينهم "أشخاص يحملون جنسية مزدوجة كانوا بصدد الهروب من البلاد، لكنهم وقعوا في قبضة قوات الأمن التابعة للحرس الثوري".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تسعى إلى الحصول على مزيد من المعلومات من السلطات الإيرانية بشأن تقارير عن اعتقال مواطنين إيرانيين يحملون الجنسية البريطانية.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد 3 أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس.
وأفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) بأن 507 محتجين قتلوا في الاضطرابات حتى أمس الأحد، بينهم 69 قاصرا، وأن 66 فردا من قوات الأمن قتلوا أيضا، فيما ألقي القبض على ما يقارب 185 ألفا و16 محتجا.