سوريا على وشك الانهيار التام.. من المسؤول: النظام أم خصومه في الداخل والخارج؟

حمّل الكاتب والمحلل السياسي غسان يوسف الإدارة الأميركية أسباب الانهيار الاقتصادي في سوريا بسبب فرض العقوبات عليها منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وأضاف يوسف في حديثه لحلقة (2022/12/20) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن المقاطعة العربية التي بدأت في العام 2011، وسرقة النفط السوري من قبل تنظيم الدولة الإسلامية وبعده التحالف الدولي بقيادة أميركا، وقانون قيصر الذي أقرته واشنطن كل ذلك ساهم في دمار الاقتصاد السوري، حسب قوله.

وتابع أن المعارضة السورية تغرد خارج السرب، ولا تريد الاعتراف بالعقوبات والمخاطر الإرهابية المحيطة بالبلاد، وتطالب في الوقت ذاته بإصلاح الوضع الاقتصادي، واصفا مطالبها بالخيانة العظمى للبلاد والشعب السوري، وعليها أن تتذكر الوضع في سوريا قبل عام 2011.

في المقابل، قال الأكاديمي السوري يحيى العريضي إن حديث النظام السوري عن أسباب الأزمة الاقتصادية عبارة عن شماعة لتعليق فشله منذ وصوله إلى الحكم في ستينيات القرن الماضي، مؤكدا أن العقوبات الغربية وقانون قيصر استثنت الغذاء والدواء، لكن النظام اتخذتها ذريعة لتجويع الشعب.

وأضاف أن النظام السوري في دمشق يصادر أموال من تبقوا من التجار في العاصمة، ويبتز أهالي المعتقلين والمخفيين قسرا لدفع أموال مقابل الحصول على معلومات تتعلق بذويهم، والرئيس السوري بشار الأسد رفع شعار "أحكمها أو أدمرها" ورفع أنصاره "أو نحرق البلد"، وهذه هي سياسة النظام قبل أن تأتي العقوبات.

واتهم العريضي النظام السوري بتحويل سوريا إلى أكبر بؤرة مخدرات في العالم من خلال تعمده نشر المخدرات في كل البلاد من أجل تدمير الشعب وما تبقى من الاقتصاد السوري، متهما الغرب بحماية النظام، والنظام الإيراني باستخدام نظام الأسد لتمرير أجندته.

المصدر : الجزيرة