البشير: أتحمل كامل المسؤولية عن انقلاب 1989 بالسودان

بسبب جرائم دارفور.. هل بات البشير على طريق المحكمة الدولية؟
البشير خلال إحدى جلسات محاكمته (الجزيرة-أرشيف)

أعلن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير تحمله المسؤولية عن أحداث انقلاب 1989 الذي أوصله و27 من معاونيه إلى السلطة.

وأدلى البشير بأقواله اليوم الثلاثاء أمام هيئة المحكمة في مقر معهد الشرطة للعلوم القضائية بالعاصمة الخرطوم، وفق التلفزيون السوداني الرسمي.

وقال "أتحمل كامل المسؤولية عن أحداث يونيو/حزيران 1989".

وتحدث البشير -الذي خضع للفحص الطبي أثناء الإدلاء بأقواله داخل المحكمة- عن إنجازات فترة حكمه المتعلقة بالتوافق الوطني والسلام واستخراج النفط وإنشاء البنى التحتية.

ونفى الرئيس السوداني المعزول مشاركة أي من المدنيين في تنفيذ انقلاب 1989 الذي أطاح بحكومة منتخبة آنذاك، وأضاف "لا أعرف أيا من المدنيين في الاجتماعات التحضيرية للانقلاب".

وتعتبر هذه الفرصة الأولى التي يتمكن فيها الرئيس المعزول من مخاطبة الرأي العام بعد أن أطاحت به ثورة شعبية في أبريل/نيسان 2019، وهو محتجز منذ ذلك الحين.

محاكمة البشير 

وبدأت في 21 يوليو/تموز 2020 أولى جلسات محاكمة البشير مع آخرين باتهامات، بينها تدبير "انقلاب وتقويض النظام الدستوري".

وتقدم محامون سودانيون في مايو/أيار 2019 بعريضة قانونية إلى النائب العام في الخرطوم ضد البشير ومساعديه بالتهمة نفسها، وفي الشهر ذاته فتحت النيابة تحقيقا في البلاغ.

ومن بين المتهمين إلى جانب البشير قادة حزب المؤتمر الشعبي علي الحاج وإبراهيم السنوسي وعمر عبد المعروف، إضافة إلى قادة النظام السابق علي عثمان ونافع علي نافع وعوض الجاز وأحمد محمد علي الفششوية.

وفي 30 يونيو/حزيران 1989 نفذ البشير انقلابا عسكريا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عرفت بـ"ثورة الإنقاذ الوطني"، وأصبح خلال العام ذاته رئيسا للبلاد.

وأُودع البشير في سجن "كوبر" المركزي شمالي الخرطوم بعد أن عزله الجيش من منصبه في 11 أبريل/نيسان 2019 عقب 3 عقود في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي.

المصدر : وكالة الأناضول