طالب به أردوغان بالاسم.. أنقرة تندد برفض السويد تسليمها صحفيًا تركيًّا

ندّدت تركيا -اليوم الثلاثاء- برفض السويد ترحيل صحفي تركي تشترط أنقرة تسليمها إياه، لإعطاء موافقتها على انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السويد بتسليم أنقرة 12 شخصًا، يتّهمهم بالضلوع في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 2016.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن بولنت كينيش؛ رئيس التحرير السابق لصحيفة "زمان" التي أُغلقت، هو الوحيد الذي ذكره أردوغان بالاسم.

وعلّلت المحكمة العليا في السويد قرارها منع تسليم أنقرة الصحفي بـ"خطر تعرّضه لاضطهاد بسبب قناعاته السياسية"، وفق تعبيرها.

ووجّه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو انتقادات حادة لقرار السويد رفض تسليم كينيش.

وقال جاويش أوغلو إن "رفض طلبنا تسلّم بولنت كينيش هو تطوّر سلبي للغاية".

وشدّد وزير الخارجية على أن تسليم السويد -في وقت سابق من الشهر الحالي- شخصًا يُشتبه بأنه عضو في منظمة كردية متمردة، غير كافٍ لنيل موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وأضاف "إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم تسليم شخص واحد ومن ثم إغلاق هذه القضية، فهذا الأمر غير واقعي". وتابع "لم نعد نريد سماع أقوال جميلة من السويد وفنلندا، نريد أن نرى خطوات ملموسة".

واتخذت السويد وفنلندا -بعد عقود من حالة البقاء خارج أي حلف عسكري- قرارًا تاريخيًا بالترشح لعضوية الناتو، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وباستثناء المجر التي ستصادق على انضمام السويد وفنلندا في مطلع 2023، تبقى تركيا الدولة الوحيدة التي تحول دون انضمام هذين البلدين إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال جاويش أوغلو إنه سيجري مزيدًا من المحادثات حول الخلاف، خلال زيارة سيجريها وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم الخميس المقبل إلى أنقرة.