بريطانيا تستعين بامرأة محجبة لإقناع المهاجرين بالرحيل إلى رواندا

لجأت وزارة الداخلية البريطانية، إلى الاستعانة بمهاجرة محجبة تعيش هي وعائلتها في رواندا، وذلك بهدف إقناع المهاجرين إلى بريطانيا أن ينتقلوا للعيش في جمهورية رواندا الواقعة وسط قارة أفريقيا.
مقطع الفيديو الترويجي الذي نشرته وزارة الداخلية البريطانية عبر حسابها على تويتر أمس الأحد، ظهرت به امرأة مُحجبة تدعى سناء وهي تقول: "لقد مرت سنوات على اليوم الأول الذي وصلنا فيه هنا، أتذكر عندما وصلنا إلى المطار شممنا الهواء وقلنا: حسنًا يوجد أكسجين هنا".
“This is our home”.
Sanaa and her husband have built a better life for themselves in Rwanda.
The UK 🤝 Rwanda Migration Partnership puts in place skill development programs to help build a new and prosperous life in one of the fastest-growing economies. pic.twitter.com/VeugPPmEUH
— Home Office (@ukhomeoffice) December 18, 2022
سناء أشادت بمميزات المعيشة في رواندا، قائلة: "هنا دولة نظيفة ولطيفة وآمنة، والحكومة تقدم تسهيلات للمهاجرين بمنتهى الاحترام".
وأضافت أن "السؤال الذي يخطر في بال أي شخص عندما يفكر بأفريقيا يكون عادة، هل هي آمنة أو لا؟ والإجابة هي نعم، ويمكنك أن تبدأ حياتك بقليل من المال هنا، كل ما عليك هو أن تعمل بجد، لأنه لا يوجد مكان سهل، وهذا ما يجب أن تفعله في أي مكان آخر، حتى ببلدك الأصلية".
وأقرت المحكمة العليا البريطانية، اليوم الاثنين، بقانونية خطة الحكومة لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا. وقالت في نص قراراها إن ما يؤخذ على الحكومة البريطانية هو أنها "لم تنظر بشكل صحيح في الحالات الفردية"، لكن الخطة بحد ذاتها "قانونية".
A statement from Home Secretary @SuellaBraverman on today's High Court ruling on the UK-Rwanda Migration & Economic Development Partnership 🇬🇧🇷🇼.
— Home Office (@ukhomeoffice) December 19, 2022
وأشادت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان بالقرار قائلة، "ستوفر شراكتنا الرائدة في مجال الهجرة مع رواندا الدعم للأفراد الذين تم نقلهم لبناء حياة جديدة هناك، وسنحارب الأعمال الخاصة بعصابات تهريب الأشخاص الذين يعرضون حياتهم للخطر من خلال عمليات عبور القوارب الصغيرة الخطيرة وغير القانونية".
Our ground-breaking migration partnership with Rwanda will provide individuals relocated with support to build new lives there, while disrupting the business model of people smuggling gangs putting lives at risk through dangerous and illegal small boat crossings. 1/3
— Suella Braverman MP (@SuellaBraverman) December 19, 2022
كانت الحكومة البريطانية قد أبرمت اتفاقا مع نظيرتها الرواندية منتصف أبريل/نيسان 2021 يقضي بنقل المهاجرين غير الشرعيين والساعين للحصول على لجوء من الأراضي البريطانية إلى رواندا، في خطة تجريبية لمدة 5 سنوات، مقابل أن تحصل رواندا على دعم اقتصادي، بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني "نحو 146.5 مليون دولار أميركي".
🇬🇧🇷🇼 The Migration Partnership allows those in genuine need to develop themselves to have a peaceful safe life just like Hassan and Aman. pic.twitter.com/HUzhS4vxY0
— Home Office (@ukhomeoffice) December 17, 2022
نشطاء ومدونون عبر منصات التواصل الاجتماعي انتقدوا الفيديو الذي نشرته وزارة الداخلية البريطانية.
هذا قرار عمم على اروبا خاصة بعد استناد بريطانيا على امن العام داخليًا وبناء على احصائيات دولية لجرائم مرتكبة من قبل لاجئين في سنوات الاخيرة ، اليوم بريطانيا وبالامس المانيا والسويد بدوا بترحيل من عليهم مخالفات جسيمة او انتهاكات قانونية او تعريض الدولة لخطر امن قومي وغدا فرنسا .! https://t.co/SuJOW08rfE
— Mary carlos , Left party member ✝️🎖✊🏻 (@hamasaty2021) December 18, 2022
وقال أحد المدونين: "هل سترسلون اللاجئين الأوكرانيين إلى رواندا أيضًا؟ أو أن هذه الحفاوة فقط مُتاحة لأصحاب ألوان البشرة المختلفة؟!".
Are you sending Ukrainian refugees to Rwanda? Or this luxury is only available to certain skin colours?
— RashiD (@iHateMyMobile) December 18, 2022
فيما علقت الناشطة، عائشة بن علي، على أداء السيدة سناء الظاهرة في الفيديو، قائلة: "المرأة تتكلم بخوف شديد، وتردد، وقد تم تحفيظها هذا الفيديو، كي يرى كل من يفكر في الهجرة غير الشرعية، ألا يقدم على هذا الفعل".
المرأة تتكلم بخوف شديد، وتردد، وقد تم تحفيظها، هذا الفيديو كي يرى كل من يفكر في الهجرة غير الشرعية، ألا يقدم على هذا الفعل، https://t.co/0Y4tyXadt4
— عائشة بنت علي (@Aisha77Ali) December 18, 2022
وفي منتصف يونيو/حزيران الماضي أيد القضاء العالي البريطاني خطةَ الحكومة لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا قبل يوم من تعليق الترحيل بقرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في حين اعتبرت الأمم المتحدة الخطوة سابقة كارثية.
وسنويا، يعبر الآلاف -معظمهم شبان- المانش لبلوغ السواحل البريطانية على متن زوارق صغيرة.
وترسل بريطانيا عشرات ملايين اليوروهات إلى فرنسا سنويا للمساعدة في وقف عمليات عبور القوارب، بما في ذلك تكثيف الدوريات على الشواطئ وتأمين معدات مثل نظارات الرؤية الليلية.