روسيا تؤكد أن العملية البرية سابقة لأوانها.. تركيا تواصل ضرباتها شمالي سوريا والعراق

القوات التركية تشن عملية عسكرية على مواقع الفصائل الكردية المسلحة تحت عنوان "المخلب-السيف" (غيتي)

أعلنت وزارة الدفاع التركية القضاء على اثنين من عناصر حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، في حين عبرت روسيا عن موقف جديد من "العملية التركية البرية المخطط لها في سوريا".

وأكدت الوزارة -في بيان- أمس السبت، أن من وصفتهم بالإرهابيين "ليسوا في مأمن سواء شمالي العراق أو شمالي سوريا".

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش التركي استهدف بالمدفعية الثقيلة تمركزات لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية.

وقالت المصادر إن الجيش التركي قصف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في قرى "صيدا وجديدة ومعلق والطريق الدولي "إم فور" (M4) شمالي الرقة.

وأوضحت أن القصف طال أيضا مواقع لتلك القوات في قرى الكوزلية وتل اللبن والطويلة بريف تل تمر شمال الحسكة.

في الأثناء، قالت مواقع إعلامية موالية لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية إن قصفا مدفعيا تركيا طال قرى "زور مغار والبياضة وجارقلي وصولان" بمحيط عين العرب على الحدود السورية التركية.

دعوة للتريث

من جانبها، وصفت الخارجية الروسية "العملية البرية التركية المخطط لها في سوريا" بالخطوة السابقة لأوانها، وبأنها قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.

وقالت إن هيئتي الأركان العامة وأجهزة الاستخبارات في البلدين تجري اتصالات وثيقة بشأن العملية العسكرية التي تعتزم تركيا القيام بها في سوريا.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن موسكو "تتعامل بتفهم مع القضايا الحساسة لحماية الحدود التركية الجنوبية لأنقرة"، لكنها تنطلق من الحاجة إلى "التقيد الصارم بمبادئ وحدة أراضي الدولة السورية واستقلالها وسيادتها".

يذكر أن القصف التركي يأتي في سياق عملية عسكرية كانت قد أعلنتها أنقرة يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحت عنوان "السيف-المخلب"، ضد ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي ترى فيها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف لديها على قائمة الإرهاب.

المصدر : الجزيرة + وكالات