لحل "أزمة سابقة".. وفد الوكالة الذرية يصل طهران وتفاؤل إيراني بنتائج الزيارة

خبراء إيرانيون بأحد المواقع النووية الإيرانية (الأوروبية-أرشيف)

وصل اليوم الأحد وفد مكون من 5 أعضاء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لإجراء مفاوضات جديدة مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وممثلين عن وزارة الخارجية.

ووفقا لوكالة تسنيم للأنباء، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن هناك أملا واقعيا في أن يتم توضيح الخلافات المتبقية مع الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة وحلها في طهران.

وفي المفاوضات، تهتم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أساسا بالتفسيرات المتعلقة بـ3 مواقع في إيران عثر فيها على آثار لمواد نووية تشير إلى أنشطة سرية في الماضي.

ونفت طهران جميع الاتهامات في هذا الصدد، قائلة إن مشاريعها النووية سلمية وإن البلاد لا تسعى إلى برنامج سري للأسلحة.

وكان رئيس الوكالة النووية الإيرانية محمد إسلامي أعلن أمس السبت أن قدرة بلاده على تخصيب اليورانيوم أكبر من أي وقت مضى في تاريخ الصناعة النووية الإيرانية.

أزمة تعود لسنوات

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء الماضي، أن فريقا تقنيا تابعا لها سيزور طهران اليوم الأحد سعيا لتسوية أزمة تعود لسنوات وتتعلق بالتحقيق بشأن العثور على جزيئات يورانيوم في مواقع لم يصرح عنها، في إيران.

إعلان

ومنذ سنوات تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران بإعطاء تفسير لوجود يورانيوم في 3 مواقع غير مصرّح عنها وطلبت "الوصول إلى مواقع ومواد" وجمع عينات. ومن غير المتوقع أن يزور رئيس الوكالة رافائيل غروسي إيران هذه المرة.

وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال إسلامي إن آثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها في إيران، استقدمت إلى البلاد من الخارج.

وفاقم العثور على آثار لمواد نووية في مواقع غير مصرّح عنها التعقيدات التي تعيق إحياء الاتفاق المبرم في عام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، وهو اتفاق يترنّح منذ عام 2018 بفعل انسحاب واشنطن منه في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وكان وفد من الوكالة يعتزم زيارة طهران الشهر الماضي، لكن الزيارة لم تتم بعد أن ندّد مجلس الوكالة بعدم تعاون طهران وعدم تقديمها إجابات "ذات موثوقية من الناحية التقنية". واعتبرت الوكالة أنها غير قادرة بسبب ذلك على ضمان سلمية برنامج طهران النووي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكدت الوكالة أن إيران بدأت بتخصيب اليورانيوم وصولا لنسبة 60% في محطتها النووية "فوردو" متجاوزة إلى حد كبير عتبة 3.67% المحددة بموجب الاتفاق النووي ومقتربة من عتبة الـ90% اللازمة لصنع قنبلة ذرية.

ويتيح اتفاق عام 2015، تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي، لمنعها من تطوير قنبلة نووية سرا، علما أن الجمهورية الإسلامية تنفي على الدوام السعي لتحقيق هذه الغاية.

المصدر : وكالات

إعلان