"يحاولون ممارسة لعبة العروش من خلالنا".. أردوغان يعلق للمرة الأولى على الحكم الصادر بحق رئيس بلدية إسطنبول

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (رويترز)

رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتقادات والاتهامات لحكومته بالوقوف خلف الحكم الصادر من إحدى المحاكم بسجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ومنعه من ممارسة العمل السياسي.

وأكد أردوغان اليوم السبت أن "لا علاقة له" بالحكم الصادر بحق رئيس بلدية إسطنبول والذي تسبب بمظاهرات للمعارضة التركية وانتقادات دولية.

وأشار إلى أن المحاكم ستصحح أي أخطاء في عملية الاستئناف بعد الحكم بالسجن على رئيس بلدية إسطنبول، وخلال ذلك ليس للأتراك الحق في تجاهل الأحكام القضائية.

وفي أول تعليق مباشر له على الحكم الذي صدر الأربعاء الماضي بإدانة أكرم إمام أوغلو الذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض؛ قال أردوغان إنه لا يكترث بمن سيكون مرشح المعارضة في انتخابات العام المقبل.

وأضاف "لم تصدر المحكمة قرارا نهائيا بعد؛ ستذهب القضية إلى محكمة الاستئناف ومحكمة النقض"، وأضاف "إذا ارتكبت المحاكم أي خطأ فسوف يتم تصحيحه".

وتساءل الرئيس التركي في رده الأول على الحكم الذي صدر بحق رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بالسجن ومنعه من ممارسة العمل السياسي، "ماذا وراء العاصفة التي اندلعت بسبب حكم في هذه الأيام؟". وأضاف "هذا الجدل لا علاقة له بنا ولا بي ولا بأمتنا".

وعبّر عن أسفه لأن "البعض يحاولون ممارسة لعبة العروش من خلالنا"، مشيرا إلى أن ردود الفعل على الحكم ناجمة عن التنافس الداخلي في المعارضة التركية.

وحُكم على إمام أوغلو، الذي ينظر له على أنه المنافس المحتمل لأردوغان في الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران 2023، بالسجن لمدة عامين و7 أشهر بالإضافة إلى حرمانه من حقوقه السياسية بعد إدانته بـ"إهانة" أعضاء الهيئة الانتخابية.

وتجمّع آلاف الأشخاص في إسطنبول أول أمس الخميس لدعم إمام أوغلو الذي يعتبر مرشحا محتملا للمعارضة بعد فوزه برئاسة بلدية المدينة الرئيسية في تركيا في مايو/أيار 2019 على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأثار الحكم الصادر بحقه أيضا موجة إدانات دولية، حيث عبّرت الولايات المتحدة عن "قلقها الشديد وخيبة أملها"، في حين تحدثت ألمانيا عن "ضربة قاسية للديمقراطية". وقال الاتحاد الأوروبي "هذا الحكم غير متناسب ويؤكد الافتقار المنهجي لاستقلال القضاء والضغط السياسي غير المبرر على القضاة والمدعين العامين في تركيا".

وأعلن أردوغان في يونيو/حزيران الماضي ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2023، لكن تحالف المعارضة المؤلف من 6 أحزاب لم يعلن مرشحه بعد.

وقال الرئيس التركي "لا يهمنا من سيكون مرشح المعارضة"، داعيا المعارضة إلى "التحلي بالشجاعة" لإعلان مرشحها.

ومن جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات، محرم أكايا، في مقابلة مع صحيفة "خبر ترك"، نشرت في وقت متأخر أمس الجمعة، إنه في حال فرض حظر على إمام أوغلو بعدما يتم ترشيحه رسميا، "ربما يمكنه خوض الانتخابات ولكن لا يمكنه الحصول على تفويض كرئيس للبلاد، حتى إذا فاز".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان