بعد حرب كلامية بين البلدين بمجلس الأمن.. أنصار للحزب الحاكم في الهند يضرمون النار بمجسمات لوزير خارجية باكستان

Activists of India's main opposition Bharatiya Janata Party (BJP) shout slogans and burn an effigy of Pakistan s spy service, Inter Services Intelligence (ISI) during a protest against the death of five Indian army soldiers in cross-border exchanges, in Hyderabad, India, Wednesday, Aug. 7, 2013. India's army said five of its soldiers were killed and another wounded when Pakistani troops fired at a patrol near the cease-fire line in the disputed Himalayan region of Kashmir on Tuesday. The incident could threaten recent overtures aimed at resuming peace talks between the nuclear-armed rivals.
أنصار حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم خلال مظاهرة سابقة معادية لباكستان (أسوشيتد برس)

أقدم أعضاء بالحزب الحاكم في الهند أمس الجمعة على إضرام النار بمجسمات تمثل وزير خارجية باكستان بعد حرب كلامية اندلعت سابقا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بين البلدين المتنافسين في جنوب آسيا.

وكان وزير خارجية الهند، إس جايشانكار، قد وصف -خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن أول أمس الخميس- باكستان بأنها "مركز الإرهاب"، ورد عليه نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري واصفا رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بأنه "جزار غوجارات".

وكان مودي، الزعيم الهندي القومي الهندوسي، يتولى منصب الرئيس الأول في ولاية غوجارات عندما اندلعت فيها أعمال عنف طائفية عام 2002 أودت بحياة أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين. واتُهم مودي بالتغاضي عن العنف، وحتى انتخابه لم يُسمح له بدخول الولايات المتحدة.

وقد نظم مئات من أعضاء حزب مودي "بهاراتيا جاناتا" مظاهرة أمام مقر المفوضية العليا الباكستانية في نيودلهي احتجاجا على هذه التصريحات. وأعلن الحزب عن مظاهرات جديدة في مختلف أنحاء البلاد اليوم السبت.

وفي مدن بهوبنسوار وأمريتسار ورانشي أضرم متظاهرون النار بمجسمات تمثل بيلاوال بوتو زرداري ورددوا هتافات منددة.

وقال وزير الخارجية الهندي -خلال جلسة مجلس الأمن- إن على باكستان أن "تحسن التصرف وتحاول أن تكون جارة صالحة"، واصفا إياها بـ"مركز الإرهاب".

إعلان

وأضاف أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، قالت خلال زيارة لها إلى باكستان "إذا تركتم الأفاعي في حديقتكم الخلفية، لا تتوقعوا أن تلدغ جيرانكم فقط، فبنهاية الأمر ستلدغ الناس الذين يحتفظون بها في تلك الحديقة".

ورد وزير الخارجية الباكستاني بالقول إن الهند سعت للخلط بين المسلمين والإرهابيين في كلا البلدين.

وأضاف موجها كلامه لجايشانكار إن "أسامة بن لادن مات (لكن) جزار غوجارات على قيد الحياة وهو رئيس وزراء الهند".

وقال بوتو زرداري إن بلاده فقدت الكثير من الأرواح بسبب الإرهاب، وإنه هو نفسه ضحية، في إشارة إلى والدته بينظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت في تفجير انتحاري في عام 2007.

وردا على ذلك اعتبر المتحدث باسم وزير خارجية الهند أن التصريحات "مستوى متدن جديد حتى لباكستان"، مضيفا "الإرهاب (من صنع باكستان) ينبغي أن يتوقف".

يشار إلى أن العلاقات السياسية بين الجارين النوويين تتسم بالتوتر، خاصة بسبب نزاعهما على منطقة كشمير الواقعة في الهيمالايا والتي شُطرت بين البلدين خلال تقسيم شبه القارة الهندية وانتهاء الاستعمار البريطاني في عام 1947.

كما تتهم نيودلهي إسلام آباد بإيواء مسلحين شنوا هجمات على أراضيها، ومن بينها هجمات بومباي عام 2008 التي أوقعت عشرات القتلى.

وكانت باكستان قد اتهمت الهند هذا الأسبوع بدعم مسلحين يقفون وراء تفجير جرى في لاهور عام 2021 قرب منزل زعيم إسلامي يدعى حافظ سعيد، مما تسبب في وفاة 4 أشخاص. وتتهم الهند والولايات المتحدة سعيد بالضلوع في هجمات بومباي التي أودت بحياة 166 شخصا من بينهم أجانب. وقالت إسلام آباد إنها ستوفر للأمم المتحدة أدلة على هذه الاتهامات إلى جانب اتهامات أخرى بالتخريب موجهة للهند، بدون تقديم المزيد من التفاصيل.

المصدر : الفرنسية

إعلان