"مركز الإرهاب" و"جزار غوجارات".. حرب كلامية بين الهند وباكستان في مجلس الأمن

اندلعت حرب كلامية أمس الخميس بين وزيري خارجية الهند وباكستان خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، وبينما وصف المسؤول الهندي باكستان بأنها "مركز الإرهاب"، رد نظيره الباكستاني واصفا رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بأنه "جزار غوجارات".
وتتسم العلاقات السياسية بين البلدين النوويين الجارين بالتوتر، خاصة بسبب نزاعهما على منطقة كشمير الواقعة في الهيمالايا والتي شُطرت بين البلدين خلال تقسيم شبه القارة الهندية وانتهاء الاستعمار البريطاني في عام 1947.
كما تتهم نيودلهي إسلام آباد بإيواء مسلحين شنوا هجمات على أراضيها، ومن بينها هجمات بومباي عام 2008 التي أوقعت عشرات القتلى.
وقال وزير الخارجية الهندي "إس جايشانكار" -خلال الجلسة- إن على باكستان أن "تحسن التصرف وتحاول أن تكون جارة صالحة"، واصفا إياها بـ"مركز الإرهاب".
وأضاف أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، قالت خلال زيارة لها إلى باكستان "إذا تركتم الأفاعي في حديقتكم الخلفية، لا تتوقعوا أن تلدغ جيرانكم فقط، فبنهاية الأمر ستلدغ الناس الذين يحتفظون بها في تلك الحديقة".
ورد وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري بالقول إن الهند سعت للخلط بين المسلمين والإرهابيين في كلا البلدين.
وأضاف موجها كلامه لجايشانكار إن "أسامة بن لادن مات (لكن) جزار غوجارات على قيد الحياة وهو رئيس وزراء الهند".
وكان مودي، الزعيم الهندي القومي الهندوسي، يتولى منصب الرئيس الأول في ولاية غوجارات عندما اندلعت فيها أعمال عنف طائفية عام 2002 أودت بحياة أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين. واتُهم مودي بالتغاضي عن العنف، وحتى انتخابه لم يُسمح له بدخول الولايات المتحدة.
وقال بوتو زرداري إن بلاده فقدت الكثير من الأرواح بسبب الإرهاب، وإنه هو نفسه ضحية، في إشارة إلى والدته بينظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت في تفجير انتحاري في عام 2007.
وأضاف "لمَ نريد لشعبنا أن يعاني؟ لا نريد ذلك إطلاقا".
وردا على ذلك اعتبر المتحدث باسم وزير خارجية الهند أن التصريحات "مستوى متدن جديد حتى لباكستان"، مضيفا "الإرهاب (من صنع باكستان) ينبغي أن يتوقف".
يشار إلى أن باكستان اتهمت الهند هذا الأسبوع بدعم مسلحين يقفون وراء تفجير جرى في لاهور عام 2021 قرب منزل زعيم إسلامي يدعى حافظ سعيد، مما تسبب في وفاة 4 أشخاص. وتتهم الهند والولايات المتحدة سعيد بالضلوع في هجمات بومباي التي أودت بحياة 166 شخصا من بينهم أجانب.
وقالت إسلام آباد إنها ستوفر للأمم المتحدة أدلة على هذه الاتهامات إلى جانب اتهامات أخرى بالتخريب موجهة للهند، بدون تقديم المزيد من التفاصيل.