ما الفرق الذي يحدثه تزويد واشنطن أوكرانيا بمنظومة باتريوت؟

شهدت الحرب الروسية على أوكرانيا جمودا على الأرض مؤخرا لجهة ثبات الجبهات بين الطرفين وعدم إحراز أي منهما تقدما ملحوظا.

لكن ضربات موجعة نفذها وينفذها الروس -سواء بالصواريخ أو الطائرات وحتى الطائرات المسيرة- دفعت حلفاء أوكرانيا إلى الاستجابة لمطلبها الأول المتمثل في تزويدها بمنظومات للدفاع الجوي، وعلى رأسها منظومة باتريوت الأميركية.

وأعلن مسؤولون أميركيون الثلاثاء أن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت.

وأضافوا أن واشنطن قد تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا خلال الأسبوع الجاري، مشيرين إلى أنه من المتوقع شحن الصواريخ بسرعة في الأيام المقبلة، ليتم تدريب الأوكرانيين على استخدامها في قاعدة للجيش الأميركي بألمانيا.

فما مدى فعالية المنظومة الأميركية في صد هجمات روسيا بالصواريخ والطائرات؟

تعد باتريوت بنسختها الأحدث "بي إيه إس-3" (BAS-3) منظومة دفاع جوي أرض جو، تحمل القاذفة منها 16 صاروخا تضاف إليها مركبة الرادار وغرفة التحكم، ويصل مدى الصاروخ إلى 70 كيلومترا بارتفاع أقصاه 24 كيلومترا.

ويقوم نظام الرادار الأرضي الخاص بالمنظومة بكشف الهدف وتتبعه في دائرة قطرها 80 كيلومترا، ويطلق صاروخ باتريوت نحو الهدف لتفجيره قبل وصوله إلى وجهته، فالصاروخ مجهز بنظام توجيه للمسار وتصحيحه، وهو قادر على اعتراض وتفجير الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وبعض أنواع الطائرات.

وتوجد منظومة باتريوت -التي تعمل وفق المسؤولين الأميركيين على تأمين المجال الجوي لدول الناتو- في أوروبا الشرقية، ومنها رومانيا وبولندا، كما توجد المنظومة في دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وهولندا وإسبانيا.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن باتريوت قد تصل إلى أوكرانيا خلال وقت قريب، لكن وضعها في المعركة قد يحتاج إلى وقت أطول، نظرا للحاجة إلى تدريب الأوكرانيين على استخدامها والذي يستغرق من وجهة نظرهم أشهرا.

المصدر : الجزيرة