الوكالة الذرية توفد فريقا إلى إيران لتسوية "أزمة سابقة"
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء أن فريقا تقنيا تابعا لها سيزور طهران الأحد المقبل سعيا لتسوية أزمة سابقة تعود لسنوات.
وتطالب الوكالة الذرية طهران منذ سنوات بإعطاء تفسير لوجود يورانيوم في 3 مواقع غير مصرح عنها، وطلبت "الوصول إلى مواقع ومواد" وجمع عينات.
وقالت متحدثة باسم الوكالة الذرية إنه "بناء على دعوة من إيران سيكون فريق تقني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران الأحد".
وأضافت أن الزيارة المرتقبة في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري تهدف إلى "معالجة قضايا الضمانات المعلقة التي تم الإبلاغ عنها في وقت سابق". ومن غير المتوقع أن يزور رئيس الوكالة رافائيل غروسي إيران هذه المرة.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت إيران إن مسؤولي الوكالة سيزورون طهران لإزالة "الغموض" المحيط باتهامات عن أنشطة نووية سرية.
وفاقم العثور على آثار لمواد نووية في مواقع غير مصرح عنها التعقيدات التي تعيق إحياء الاتفاق المبرم في 2015 بين الدول الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي.
الموقف الإيراني
وتعليقا على الزيارة المرتقبة، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي لصحفيين في طهران "تواصلنا مع الوكالة مستمر، ونأمل أن نتمكن من تحقيق تقدم فعال مع الوكالة من أجل تذليل العقبات والغموض والمضي قدما".
ويوم الجمعة الماضي، قال إسلامي إن آثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها في إيران استقدمت إلى البلاد من الخارج.
وكان وفد من الوكالة يعتزم زيارة طهران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن الزيارة لم تتم بعد أن ندد مجلس حكام الوكالة بعدم تعاون طهران وعدم تقديمها إجابات "ذات موثوقية من الناحية التقنية".
واعتبرت الوكالة أنها غير قادرة بسبب ذلك على ضمان سلمية برنامج طهران النووي.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي عام 2018، قائلا إن طهران لم تفعل ما يكفي للحد من أنشطتها النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وتأثيرها الإقليمي، وأعاد فرض العقوبات التي شلت اقتصاد إيران.
وردا على ذلك، تخلت طهران عن التزاماتها في الاتفاق من خلال إعادة بناء مخزونات اليورانيوم المخصب وزيادة درجة نقائه، وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.
وبعد محادثات غير مباشرة على مدى شهور في فيينا اقتربت طهران وواشنطن في مارس/آذار الماضي -على ما يبدو- من إحياء الاتفاق، لكن المفاوضات انهارت بسبب عقبات، مثل مطالبة إيران الولايات المتحدة بتقديم ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق مجددا وضمانات من وكالة الطاقة الذرية، وهو ما لم تحصل عليه بعد.