أردوغان: عرضت على بوتين عقد لقاء بين زعماء تركيا وروسيا وسوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الخميس- إنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق. يأتي هذا بينما سيرت روسيا وتركيا دورية عسكرية مشتركة في عدة قرى خاضعة لسيطرة ما تعرف بقوات "سوريا الديمقراطية" شمالي الحسكة.
وأضاف أردوغان -خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين المرافقين له خلال زيارته إلى تركمانستان- أنه عرض هذا المقترح على نظيره الروسي الذي أبدى رؤية إيجابية بشأنه.
وأوضح أن المقترح التركي ينص على اجتماع بين أجهزة مخابرات الدول الثلاث أولا، يتبعه لقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم الخارجية، ثم قمة على مستوى القادة.
وأكد أردوغان أن "اتفاقية سوتشي" و"مسار آستانا" ينصان على أن الممر الآمن لتركيا -على الحدود الجنوبية مع سوريا- يمتد إلى عمق 30 كيلومترا، مشيرا إلى أن قوات التحالف الدولي في سوريا تقوم بدعم وحدات "حماية الشعب" الكردية.
ودعا الرئيس التركي جميع الأطراف -وفي مقدمتها أميركا- إلى قطع الدعم عن هذه المنظمة التي وصفها بأنها إرهابية، مؤكدا أن بلاده ستقوم بما يقع على عاتقها في حال استمرار هذا الدعم.
ولفت أردوغان إلى أن آبار النفط في سوريا، حاليا، تحت حماية قوات التحالف، مضيفا "يبيعون للنظام. التنظيم الإرهابي هو من يبيع. لقد صبرنا حتى الآن. لكن صبرنا نفد".
وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس التركي إن العلاقات مع سوريا "يمكن أن تعود إلى نصابها في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة".
دوريات مشتركة
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن قوات روسية وأخرى تابعة للجيش التركي سيرت دورية عسكرية مشتركة في عدة قرى خاضعة لسيطرة قوات "سوريا الديمقراطية" شمالي الحسكة، وذلك في إطار "اتفاقية سوتشي" الذي تم التوصل إليه في مارس/آذار 2020.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية للجزيرة أن مواقع قوات "سوريا الديمقراطية" -في محيط بلدة عين عيسى وطريق (إم فور) شمالي الرقة- تعرضت لقصف من مدفعية الجيش التركي.
وقال المجلس العسكري في منبج -التابع لقوات "سوريا الديمقراطية" إن الجيش التركي استهدف قرية توخار كبير بريف حلب الشرقي بقذائف الهاون، مما تسبب بأضرار مادية.
وقد أطلقت تركيا في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية "المخلب-السيف" ضد وحدات "حماية الشعب" (العمود الفقري لقوات "سوريا الديمقراطية") شمال وشمال شرقي سوريا، بعد اتهامها بتدبير تفجير في شارع الاستقلال بإسطنبول وأسفر عن 6 قتلى، وهو ما نفاه المسلحون الأكراد.