روسيا تعتزم بناء مركز للغاز بتركيا والاتحاد الأوروبي يعقد آخر قمة له هذا العام

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تخطط لبناء مركز للغاز الطبيعي في تركيا، مشيرا إلى أنها تتعرض لعدوان غير مسبوق من أجل سحق اقتصادها، في حين يعقد قادة الاتحاد الأوروبي آخر قمة لهم هذا العام في بروكسل، لمناقشة تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وشدد بوتين -في كلمة له- على أن موسكو ستواصل تطوير اقتصادها رغم الضغط الخارجي غير المسبوق، وفق تعبيره.
وأضاف بوتين أن العقوبات على روسيا أدت إلى تضخم قياسي في الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن الروبل الروسي أصبح من أقوى العملات في العالم منذ بداية هذا العام، وفق قوله.
وقال إن أسعار الغاز الطبيعي بالنسبة للمستهلك الأوروبي ستُحدد بنسبة كبيرة في مركز الغاز الطبيعي المزمع إنشاؤه في تركيا.
وأشار إلى أن من الممكن خلال الأشهر القادمة تأسيس منصة إلكترونية للتجارة في مركز الغاز الطبيعي المزمع بناؤه بتركيا.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الأشهر الستة المقبلة ستكون حاسمة في المواجهة التي بدأتها روسيا.
وأضاف زيلينسكي -في كلمة أمام المجلس الأوروبي- أن الهدف النهائي لروسيا أبعد بكثير من الحدود والسيادة الأوكرانية؛ مؤكدا وجوب هزيمة "إرهاب" الطاقة الروسي بجميع أشكاله، حسب تعبيره.
آخر قمة أوروبية هذا العام
وبعد يومين من فشل وزراء الطاقة الأوروبيين في الاتفاق على تحديد سقف لسعر الغاز الروسي، يعقد قادة الاتحاد الأوروبي بعد قليل آخر قمة لهم هذا العام في بروكسل، لمناقشة تداعيات الحرب في أوكرانيا، وعلاقات الاتحاد مع الولايات المتحدة.
كما يناقش القادة -الذين ينضم إليهم الرئيس الأوكراني عن بعد- المزيد من المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا.
ومن المتوقع أن تبحث القمة عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، والتضخم القياسي، والتحديد المحتمل لأسعار الغاز لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إن جهودا في قمة الاتحاد الأوروبي تبذل لتقريب وجهات النظر بشأن تحديد سقف لأسعار الغاز.
وأضاف أن القادة سيعيدون تأكيد موقفهم الخاص بدعم أوكرانيا، وتقديم مزيد من الدعم في جوانب محددة، مثل الطاقة والبنية التحتية.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقال إن قادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون الحزمة التاسعة من العقوبات على روسيا.
وأضاف ماكرون -لدى وصوله إلى مقر قمة الاتحاد الأوروبي- أن هناك حاجة للاتفاق على التفاصيل الخاصة بملف الطاقة وسقف الأسعار لمواجهة التضخم؛ مشيرا إلى أن القمة ستنهي ما بدأه وزراء الطاقة، كي يتفقوا في الاجتماع القادم لهم على سقف الأسعار، وإصلاح سوق الطاقة العام المقبل.
من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن الاتفاق على سقف لأسعار الغاز أمر معقد وتحد كبير؛ لكنه أعرب عن ثقته في أن المجلس سيحقق ذلك.
وأضاف أن أمام القمة أجندة صعبة من الملفات؛ مثل أزمة الطاقة، ودعم أوكرانيا، والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
وفي أول رد فعل روسي، قال الكرملين إن مرسوما رئاسيا سيصدر هذا الأسبوع لمواجهة الإجراءات الأوروبية لتحديد سقف لأسعار النفط الروسي.