القمة الأفريقية الأميركية.. بايدن يعلن عن استثمارات جديدة وأوستن يحذر من توسع الصين
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء عن استثمارات جديدة في أفريقيا لتطوير بنيتها التحتية ودعم قطاعي الطاقة النظيفة والاقتصاد الرقمي لديها، بينما حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من توسع الصين في القارة، وذلك مع تواصل أعمال القمة الأميركية الأفريقية بواشنطن.
وخلال منتدى الأعمال المقام ضمن القمة، قال بايدن إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس أيد" ستستثمر نحو 370 مليون دولار في مشاريع جديدة، منها مئة مليون لتأمين الطاقة النظيفة لملايين الأشخاص جنوبي الصحراء، و20 مليونا لاقتناء الأسمدة لصغار المزارعين، ولا سيما النساء منهم، و10 ملايين دولار لدعم شركات صغيرة ومتوسطة توفر مياه الشرب لتجمعات سكانية محرومة من هذا المورد.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsالرسائل الإستراتيجية المتناقضة بين روسيا والصين تربك واشنطن
قمة أميركية أفريقية بواشنطن.. كيف تحولت أفريقيا إلى ساحة تنافس أميركي روسي صيني؟
وأضاف بايدن أن بلاده ستكون حليفا أساسيا للقارة الأفريقية خلال السنوات المقبلة، معتبرا أنه "عندما تنجح أفريقيا، تنجح الولايات المتحدة.. العالم كله ينجح".
وأكد الرئيس الأميركي -في كلمته التي ألقاها أمام قادة 49 دولة إفريقية- أن الدول الأفريقية تلعب دورا في التقدم العالمي، كما وعد بايدن بتوقيع مذكرة تفاهم تاريخية للتجارة الحرة مع أفريقيا، مضيفا أن بلاده يمكن أن تكون حافزا حاسما للقارة المتنامية في السنوات المقبلة.
وتتضمن المبادرة الأميركية التي أطلقها بايدن مشروعا لتأمين الكهرباء والإنترنت لما لا يقل عن 10 آلاف منشأة صحية في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وبتمويل من خلال شراكات مع القطاع الخاص.
وقالت وكالة "يو إس أيد" في بيان إن البرنامج الذي يمتد على 5 سنوات سيركز على الطاقات المتجددة تماشياً مع وعود الولايات المتحدة لمكافحة التغير المناخي، مضيفة أن المبادرة ستؤمن فرص عمل جديدة، وأن المنشآت الطبية التي ستتزود بالطاقة سيكون بإمكانها أيضاً أن تبيع الكهرباء الزائدة عن حاجتها.
توسع الصين
من جهته، قال أوستن "نرى جمهورية الصين الشعبية توسع بشكل يومي موطئ قدمها في أفريقيا، وبينما يفعلون ذلك، يوسعون أيضا تأثيرهم الاقتصادي".
وأضاف أوستن في كلمته في منتدى السلام والأمن والحوكمة على هامش القمة أن النقطة المثيرة للقلق هي أن الصين لا تتسم بالشفافية دائما في ما يتعلق بما تقوم به، وهذا يؤدي في النهاية إلى زعزعة الاستقرار، ما لم يكن ذلك قد حدث بالفعل، حسب تعبيره.
وبشأن روسيا، قال وزير الدفاع الأميركي إن موسكو تبيع الأسلحة للمتحاربين في أفريقيا وتوظف المرتزقة فيها، وختم بأن ممارسات روسيا والصين تزعزع الاستقرار في القارة.
قضايا متعددة
ومن المقرر أن تختتم اليوم الخميس القمة التي بدأت الثلاثاء، بعد جولات من المحادثات التي تناولت وباء كورونا وتغير المناخ وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية والتوسع الصيني على أفريقيا، فضلا عن قضايا التجارة والتنمية.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن الرؤساء التنفيذيين وقادة القطاع الخاص من أكثر من 300 شركة أميركية وأفريقية يلتقون مع رؤساء وفود القمة لتحفيز الاستثمار في القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والبنية التحتية والطاقة والأعمال التجارية الزراعية والرقمية.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن واشنطن تهدف إلى" تضييق فجوة الثقة مع أفريقيا، التي اتسعت على مدى سنوات بسبب حالة الإحباط من التزام الولايات المتحدة تجاه القارة".
وأضافت نقلا عن البيت الأبيض، أن الرئيس بايدن سيستغل القمة لإعلان دعمه لإضافة الاتحاد الأفريقي عضوا دائما في مجموعة الـ20.
وقبيل انطلاق القمة، أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان أن الولايات المتحدة ستقدم 55 مليار دولار للقارة الأفريقية، على مدى السنوات الثلاث المقبلة.