انتخابات تونس.. تزامنا مع بدء الاقتراع بالخارج جبهة الخلاص تجدد مقاطعتها وبلينكن يدعو لتصويت "حر ونزيه"

قال رئيس جبهة الخلاص الوطني التونسية أحمد نجيب الشابي إن الجبهة تجدد مطالبتها بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة بعد غد السبت، لكنها تحترم من قرر المشاركة في العملية الانتخابية.
يأتي ذلك في وقت بدأ فيه التونسيون بالخارج اليوم الخميس الاقتراع لانتخاب ممثلين لهم في البرلمان في ظل افتقاد أغلب الدوائر الانتخابية لمرشحين. كما شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -خلال لقائه الرئيس التونسي قيس سعيد في واشنطن- على أهمية إجراء انتخابات برلمانية "حرة ونزيهة".
وانتخابات السبت القادم أحدث حلقة في سلسلة إجراءات استثنائية بدأ الرئيس سعيد فرضها في 25 يوليو/تموز 2021، وسبقها حلّ مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو/تموز الماضي. وترى قوى تونسية أن هذه الإجراءات "تكريس لحكم فردي مطلق"، في حين ترى قوى أخرى أنها "تصحيح لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وأضاف الشابي أن الانتخابات التشريعية الحالية "ستعمق الأزمة السياسية" في البلاد، وأن حل الأزمة التي تتخبط فيها تونس لا يكون إلا "بحوار وطني شامل".
وأردف "سنستمر في مقاومة الانقلاب والنضال السلمي لإسقاطه، ولن نعترف بنتائج الانتخابات وبالمجلس الذي سيتمخض عنها".
وتضم جبهة الخلاص -التي يرأسها الشابي- 5 أحزاب معارضة، هي النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الإرادة وحزب الأمل، إضافة إلى حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، وعدد من أعضاء البرلمان المنحل.
موقف أميركي
وفي واشنطن، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -خلال لقائه الرئيس سعيد على هامش القمة الأميركية الأفريقية- على أهمية إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة في تونس، فضلا عن إجراء إصلاحات شاملة، لتعزيز الضوابط والتوازنات الديمقراطية وحماية الحريات الأساسية في البلاد.
كما أكد بلينكن -خلال اللقاء- أن العلاقة بين الولايات المتحدة وتونس تكون أقوى عندما يكون هناك التزام مشترك بالديمقراطية وحقوق الإنسان، على حد تعبيره.
من جهتها، قالت الرئاسة التونسية -في بيان لها- إن اللقاء خُصص لبيان حقيقة الأوضاع في تونس، ودحض ما وصفها البيان بالادعاءات والأراجيف التي تنشرها بعض الأطراف بغرض الإساءة إلى صورة تونس في الخارج.
وأكد البيان أهمية تمكين الشعب التونسي من ممارسة حقه في الانتخابات المرتقبة.
وبدأ فعلا التونسيون في الخارج اليوم الاقتراع لانتخاب ممثلين لهم في البرلمان، في ظل افتقاد أغلب الدوائر الانتخابية لمرشحين.
وفتحت مكاتب الاقتراع من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي لبلد الاقتراع، وتستمر العملية الانتخابية حتى بعد غد السبت 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري تاريخ بدء الاقتراع داخل تونس.
ومن بين 10 دوائر انتخابية بالخارج، حيث يعيش أكثر من مليون و700 ألف من المغتربين التونسيين، لا يوجد مرشحون في 7 دوائر، بينما تقدم مرشح واحد عن كل دائرة من الدوائر الثلاث المتبقية، من بينها اثنان في فرنسا وواحدة في إيطاليا.
ووسط غياب منافسين للمرشحين الثلاثة، فإن فوزهم سيكون آليا بغض النظر عن عدد الأصوات التي سيحصلون عليها.