قادة كوسوفو يوقعون طلبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وصربيا تطالب برفضه

وقّع زعماء كوسوفو، اليوم الأربعاء، طلبا رسميا من أجل انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك وسط نزاع طويل الأمد مع صربيا المجاورة، التي طالبت التكتل الأوروبي برفض الطلب.
وقد وقعت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، ورئيس البرلمان كلاوك كونيوفكا، ورئيس الوزراء ألبين كورتي، رسميا على الطلب الذي يعتزمون تسليمه يوم الخميس إلى التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حسب وكالة أسوشيتد برس.
وردت صربيا بغضب على طلب كوسوفو للاتحاد الأوروبي وقال مسؤولون إنهم سيطلبون من 5 دول في الاتحاد الأوروبي لم تعترف باستقلال كوسوفو عن صربيا، بالإضافة إلى المجر، عرقلة المبادرة في بروكسل.
ويوم أمس الثلاثاء؛ قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، إن بلاده ستتقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق سنوات إن لم يكن عقودا وتتوقف على تطبيع علاقاتها مع صربيا.
وأعلنت كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية المسلمة استقلالها عن صربيا في عام 2008 بدعم من الغرب في أعقاب حرب بين عامي 1998 و1999 التي تدخل فيها حلف شمال الأطلسي لحماية المنطقة.
وكوسوفو ليست عضوا في الأمم المتحدة وترفض 5 دول في الاتحاد الأوروبي الاعتراف بها كدولة.
وقال كورتي خلال جلسة للحكومة في بريشتينا "الاتحاد الأوروبي مكان للسلام والأمن والمساواة والرخاء، ولهذا السبب يجب أن يكون مكان جمهورية كوسوفو داخل هذا البيت المشترك بصفتها دولة تحب السلام".
وقبل أي احتمال لنيلها العضوية، تحتاج كوسوفو إلى التوصل إلى اتفاق مع صربيا لتطبيع العلاقات. ويعمل الاتحاد الأوروبي بالفعل على اتفاق يأمل أن يوافق عليه الطرفان في غضون عام.
وأغلق محتجون صرب في شمال كوسوفو الطرق الرئيسية في الأيام القليلة الماضية بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة عقب اعتقال شرطي صربي سابق وسط تصاعد التوترات بين السلطات والأقلية الصربية في كوسوفو.
وتعترف حوالي 110 دول باستقلال كوسوفو لكن صربيا وروسيا والصين ودولا أخرى لا تعترف بها.
وتحجم الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وعددها 27، عن توسيع حجم التكتل لكن الحرب الروسية في أوكرانيا دفعتها إلى بذل المزيد من الجهد لتحسين العلاقات مع دول البلقان الست، وهي ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، والجبل الأسود، ومقدونيا الشمالية، وصربيا.
وكوسوفو هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تتقدم حتى الآن بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.