غضب وحداد في جنين بعد استشهاد فتاة فلسطينية والاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة

شيّع أهالي مدينة جنين في الضفة الغربية الفتاة جنى زكارنة التي استُشهدت أمس الاثنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وأعربت الحكومة الإسرائيلية عن أسفها، مؤكدة أن التحقيقات متواصلة، بينما واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال بأنحاء الضفة.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفتاة جنى (16 عاما) أُصيبت برصاصة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال خلال اقتحامهم منطقة البيادر بمدينة جنين، كما اعتقل الجيش الإسرائيلي ناشطين فلسطينيين اثنين وأصاب 3 آخرين بجروح في أثناء المداهمة، وفق ما أعلنته مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحكومة نتنياهو تتجه للتصعيد في الضفة.. لماذا يخشى قادة إسرائيليون انهيار دولتهم؟
بينهم نساء وأطفال.. إسرائيل اعتقلت 6500 فلسطيني خلال 2022
281 عملية فلسطينية في أثنائها.. محللون إسرائيليون: لهذه الأسباب أخفقت “كاسر الأمواج” في تقويض عمليات المقاومة بالضفة
موقف الاحتلال
ووسط أجواء الغضب والحداد في جنين، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد أسفه لمقتل الفتاة، وأكد أن التحقيقات متواصلة.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، فأعرب عن أسفه لمقتل جنى زكارنة، وقال إن تحقيقا قد فتح للوقوف على ملابسات ما جرى.
משתתף בצער על מותה של הנערה במהלך פעילות למעצר חשודים בטרור בג'נין ושולח את תנחומיי למשפחתה. התחקיר שפורסם הוא ראשוני בלבד, כוחות הביטחון ממשיכים לתחקר לבירור נסיבות האירוע.
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) December 12, 2022
محافظ القدس
من جهة أخرى، اقتحم أفراد من قوات الاحتلال ومن المخابرات الإسرائيلية منزل محافظ القدس عدنان غيث في الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وفتشوا المنزل في عملية دهم هي الثانية خلال أقل من شهر.
وكانت محكمة إسرائيلية قد أصدرت قرارا في أغسطس/آب الماضي بفرض الحبس المنزلي على المحافظ بدون تحديد فترة زمنية للقرار.
ويتعرض المحافظ لمضايقات إسرائيلية منذ توليه منصبه قبل أكثر من 4 سنوات، حيث مُنع من المشاركة في اللقاءات والاجتماعات مع أكثر من 50 شخصية فلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس، إضافة إلى إصدار قرارات بمنعه من السفر ومغادرة القدس أو دخول الضفة الغربية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، 18 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية منها بيت لحم، وجنين، والخليل، ونابلس، ورام الله، فضلا عن القدس المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الاعتقالات تركزت في مخيم قلنديا ومنطقة كفر عقب بقضاء القدس، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين.
وقد دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما سمّتها حملة الاعتقالات السياسية التي قالت إن قوات الاحتلال والسلطة الفلسطينية تشنّانها بشكل متزامن على عناصرها في الضفة الغربية بالتزامن مع الذكرى الـ35 لانطلاق الحركة.
ودعت الحركة السلطة في بيان، إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين والتوقف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال.
كما أعلنت الحركة أن الشعب الفلسطيني سيبقى حاضنا لمشروع المقاومة وأن محاولات السلطة المستميتة لمنع فعاليات ذكرى انطلاقها في الضفة هي محاولات فاشلة، على حد وصف البيان.