واشنطن تحذر من اتساع التنسيق بين روسيا وإيران في أوكرانيا وزيلينسكي: أكثر من مليون مواطن بأوديسا بلا كهرباء

Ukraine Works To Restore Electricity Infrastructure In Kherson
القوات الروسية استهدفت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بكثافة البنى التحتية الأوكرانية خاصة شبكات الماء والكهرباء (غيتي)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أكثر من مليون مواطن أوكراني في مدينة أوديسا ومحيطها في جنوب أوكرانيا محرومون من الكهرباء، بسبب استهداف روسيا للبنية التحتية في المدينة بواسطة ما قال إنها مسيرات إيرانية.

وأضاف زيلينسكي أن منشآت الطاقة في أوكرانيا تستهدف بشكل يومي، ووصف الوضع بأنه صعب للغاية.

وتستهدف موسكو منذ أكتوبر/تشرين الأول البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بسلسلة من الضربات بصواريخ وطائرات مسيرة.

وقد نقل مراسل الجزيرة عن مسؤولين أوكرانيين أن إمدادات الماء والكهرباء انقطعت عن مناطق في ميكولايف وخيرسون وأوديسا، بعد قصف روسي أودى بحياة شخصين، وفق ما أكدته سلطات خيرسون الموالية لأوكرانيا.

كما أفاد مراسل الجزيرة -نقلا عن الجيش الأوكراني- بأن القوات الروسية نفذت خلال الساعات الماضية أكثر من 70 هجوما على قرى وبلدات خيرسون، إضافة إلى استهداف محطات للمياه في ميكولايف، كما شنت غارات على 20 قرية واقعة على خط التماس في زاباروجيا وقرى في نيكوبول في دنيبرو.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن أكثر من 20 بلدة في باخموت بدونيتسك شرقي البلاد تعرضت خلال الساعات الماضية لقصف روسي مكثف، وإن قواتها تواصل صد أي تقدم للقوات الروسية باتجاه المدينة.

من جانبه أكد حاكم شبه جزيرة القرم الموالي لروسيا تشغيل نظام الدفاع الجوي فوق مدينة سيمفروبول، في حين تحدثت صفحات موالية للجيش الأوكراني عن وقوع انفجارات قرب مطار سيفاستوبول في شبه الجزيرة، إضافة إلى انفجار في مدينة سيمفيروبول.

ولم يعلق الجيش الأوكراني على هذه الأنباء.

وقد قتل شخصان وأصيب اثنان آخران في هجوم للمدفعية الأوكرانية، على مدينة ميليتوبول التي تحتلها روسيا في جنوب شرقى أوكرانيا، حسبما ذكرت وسائل إعلامية روسية السبت.

وقال ممثل القوات الروسية، فلاديمير روجوف، لوكالة أنباء تاس الروسية، إن مطعم "ياجراينكر" كان من بين المواقع التي تعرضت للهجوم.

وبحسب روجوف، فقد تم إطلاق عدة مقذوفات من قاذف صواريخ من طراز هيمارس على المدينة.

تنسيق عسكري

من ناحية أخرى، حذرت واشنطن من اتساع التنسيق العسكري بين روسيا وإيران في أوكرانيا، وقالت مصادر أميركية إن هناك تفاهما إيرانيا روسيا لتزويد طهران بمقاتلات سوخوي.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن ما وصفه بـ"الاتفاقات الدنيئة" بين إيران وروسيا تهدد الأمن العالمي.

وأضاف أن إيران تعتبر الآن واحدة من أكبر داعمي روسيا عسكريا، حيث أرسلت إليها مئات الطائرات المسيرة.

من جهتها، شددت موسكو مجددا على عدم تلقيها أي إمدادات عسكرية من إيران.

كما نفى مسؤول إيراني رفيع الاتهامات الغربية لبلاده بتزويد روسيا بمئات المسيرات لاستخدامها في أوكرانيا.

وقال للجزيرة إن إصرار واشنطن على ربط المسيرات الإيرانية بحرب أوكرانيا هدفه شيطنة طهران، وتقديمها كطرف في الحرب.

وأضاف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يحاولان شيطنة علاقات بلاده الدفاعية مع روسيا لتحقيق مكاسب سياسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات