في نزاع حول الأجور وظروف العمل.. عمال البريد في بريطانيا يعتزمون تنظيم إضراب جديد

Royal Mail employees demonstrate in parliament square
مئات من عمال البريد الملكي تظاهروا الجمعة الماضي في ساحة البرلمان بلندن (الأناضول)

ينظم عمال البريد الملكي (رويال ميل) إضرابا جديدا في بريطانيا اليوم الأحد في نزاع طويل الأمد حول الأجور والوظائف وظروف العمل. ويأتي ذلك في ظل استمرار موجة طويلة من الإضرابات تعم كافة مناحي الحياة في بريطانيا، تشمل قطاعات الصحة والمواصلات والتعليم والخدمات العامة والتجارية، وغيرها.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن أعضاء نقابة عمال الاتصالات ينخرطون في خلاف مرير بشكل متزايد أثار سلسلة من الإضرابات.

ومن المقرر تنظيم المزيد من الإضرابات في الفترة التي تسبق عيد الميلاد (الكريسماس)، والتي قالت النقابة إنها ستسبب تراكما كبيرا لرسائل وطرود البريد.

وانضم الآلاف من أعضاء النقابة إلى مسيرة ضخمة في وسط لندن أول أمس الجمعة لإظهار دعمهم المستمر للإضرابات.

وقال الأمين العام للنقابة ديف وارد: "يخاطر رؤساء البريد الملكي (رويال ميل) بانهيار في عيد الميلاد بسبب رفضهم العنيد لمعاملة موظفيهم باحترام".

موجة واسعة من الإضرابات

وتواجه بريطانيا موجة جديدة من الإضرابات والمسيرات الاحتجاجية، من قبل الممرضين وعمال البريد والأساتذة الجامعيين، أشعلتها أزمة مريرة في تكلفة المعيشة ناجمة عن تنامي معدلات التضخم وتدهور الاقتصاد، وما رافقهما من انخفاض الأجور.

إعلان

وقفز معدل التضخم السنوي في بريطانيا إلى 11.1% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من 10.1% في سبتمبر/أيلول المنصرم، وهو أعلى مستوى للتضخم في البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول 1981.

ودخل العمال في جميع أنحاء بريطانيا في إضراب خلال الصيف الماضي، ومع التأثير السلبي لخروج المملكة من الاتحاد الأوروبي وجائحة كورونا، إضافة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا مؤخرًا، تفاقمت أزمة تكلفة المعيشة، مما تسبب في مزيد من الإضرابات خلال فصل الشتاء الحالي.

ولا يزال إضراب عمال السكك الحديدية الذي بدأ في الصيف الماضي مستمرا ببريطانيا، حيث من المتوقع أن يشارك حوالي 40 ألف موظف من شبكة السكك الحديدية (حكومية) و14 شركة أخرى للسكك الحديدية في تحركات واحتجاجات جماعية خلال 13، 14، 16، 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

كما أعلن سائقو حافلات العاصمة لندن عن تنفيذ تحرك احتجاجي جماعي في الفترة التي تسبق عيد الميلاد، خلال أيام 9، 10، 15، 16، 17 ديسمبر/كانون الأول.

ويستعد كذلك العاملون في قطاع التمريض ببريطانيا، للإضراب خلال يومي 15 و20 ديسمبر/كانون الأول، بسبب نزاع على الأجور مع الحكومة. ومن المتوقع أن يشارك حوالي 100 ألف ممرض في الإضراب، على أن يستمر تقديم خدمات الرعاية الطارئة.

كما أعلن آلاف العمال العموميين المنتسبين إلى نقابة الخدمات العامة والتجارية، عزمهم تنظيم إضراب يستمر 8 أيام بداية من 23 ديسمبر/كانون الأول. ويشارك في هذا الإضراب حرس الحدود العاملين في مطارات برمنغهام، كارديف، جاتويك، هيثرو، مانشستر، بالإضافة إلى ميناء نيوهافن.

وكان آلاف الأشخاص من حوالي 150 جامعة في جميع أنحاء بريطانيا، انضموا إلى حركة الإضرابات والاحتجاجات التي استمرت 3 أيام في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

المصدر : الألمانية + وكالة الأناضول

إعلان