الحزب الشيوعي السوداني: الاتفاق الإطاري "اتفاق إذعان" للالتفاف على مطالب الثورة
انتقد الحزب الشيوعي السوداني الاتفاق الإطاري الموقع الأسبوع الماضي بين قوى سياسية والمكوّن العسكري في السلطة، واعتبر أنه أبقى على ما سماه الانقلاب العسكري وقراراته وتحول إلى "اتفاق إذعان لذرّ الرماد في العيون"، وفق تعبير البيان.
وأكد بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب، أن الاتفاق الإطاري التفّ على مطالب الثورة المتمثلة في العدالة والإصلاح العسكري وإلغاء اتفاق جوبا للسلام وتفكيك نظام "30 يونيو/حزيران" لعام 1989 وأزمة شرق السودان.
كما أوضح أن الاتفاق أجّل هذه القضايا على ألا يتمّ الرجوع إليها كما حدث في تجربة الوثيقة الدستورية لعام 2019، وفقا للبيان.
وأشار الحزب الشيوعي السوداني إلى أن من أهداف ما سمّاها "التسوية"؛ القفز مباشرة للانتخابات بدون إنجاز مهام الفترة الانتقالية بغرض الوصول إلى السلطة عبر تزوير الانتخابات، وفقا لتعبيره.
ووقّع عدد من القوى المدنية ومجلس السيادة السوداني الاثنين الماضي اتفاقا سياسيا إطاريا، يؤسس لمرحلة انتقالية مدتها 24 شهرا، وذلك بعد أكثر من عام من الاحتجاجات في البلاد.
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في مقابلة مع "الجزيرة" إن الاتفاق الإطاري مفتوح للجميع، وإن كل من يريد الانضمام إليه يستطيع ذلك، متعهدا بمعالجة أخطاء النظام السابق بشأن المؤسسة العسكرية.
ونفى البرهان وجود إملاءات من الخارج، وأكد أنه لا يمكن السماح لأحد بأن يفرض مثل هذه الإملاءات.