الحكومة رفعت السعر 16 مرة خلال عامين.. استمرار احتجاجات السائقين في الأردن ضد غلاء المحروقات
تواصلت في الأردن اليوم الأحد احتجاجات قطاع النقل البري على رفع الحكومة لأسعار المشتقات النفطية للمرة الـ16 خلال عامين.
وقد اعتصم عشرات من سائقي شاحنات وحافلات النقل الداخلي والعمومي في محافظة السلط الأردنية.
كما احتج سائقون في مدينة معان وفي العاصمة عمان، مطالبين الحكومة بمنحهم سعرا تفضيليا لمحروقات النقل العمومي لعدم قيامهم برفع أسعار النقل.
وتشهد مدن أردنية عدة منذ نحو أسبوع احتجاجات من السائقين على ارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
ونقلت وكالة الأناضول أن قطاع النقل البري في الأردن دخل يومه السابع من الإضراب عن العمل، للمطالبة بخفض أسعار المشتقات النفطية.
ويتواصل الإضراب الذي بدأ الاثنين الماضي، دون وجود مؤشرات تلوح في الأفق على اقتراب الحل، وسط تأكيد رسمي بإجراء محاولات للوصول إلى تفاهمات.
وأضافت الوكالة أن الإضراب الذي بدأ بقطاع الشاحنات، شمل لاحقا وسائل نقل أخرى في محافظات البلاد المختلفة من بينها صهاريج المياه وحافلات النقل وسيارات الأجرة وغيرها.
ووفق إحصاءات هيئة تنظيم النقل البري (حكومية)، فإن عدد الشاحنات بالمملكة يبلغ نحو 21 ألف شاحنة بكافة الأنماط (نقل بضائع وحاويات).
مطالب محقة
وقالت المتحدثة باسم الهيئة عبلة وشاح إن المطالب تتمثل في خفض أسعار المحروقات "ونحاول الوصول إلى تفاهمات للحفاظ على هذا القطاع وديمومته".
من جهته، قال الباحث الاقتصادي عامر الشوبكي إن "مطالب السائقين المُضربين محقة، حيث عانى قطاع النقل بشكل كبير في الفترة الماضية دون سماع أصوات مناداتهم".
وأضاف "الآن العائدات المالية للسائقين لا تتناسب مع معدلات التضخم وأسعار الديزل المرتفعة".
يشار إلى أن الحكومة الأردنية رفعت مؤخرا أسعار المشتقات النفطية ليصل سعر لتر الديزل 895 فلسا (1.26 دولار) في حين تترواح أسعار لتر البنزين بين 920 فلسا (1.29 دولار) و1170 فلسا (1.64 دولار).