انقطاع الكهرباء في أوديسا.. قصف روسي مستمر في الجنوب والشرق وأوكرانيا تعلن إسقاط 10 مسيرات إيرانية

Ukrainian soldiers on the front line in Donbass
جنود أوكرانيون على الخطوط الأمامية في دونباس (الأناضول)

أفاد الجيش الأوكراني باستمرار القصف الروسي على مقاطعات ومدن وبلدات في جنوب البلاد وشرقها، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة أوديسا انقطاعا شبه تام للكهرباء، وذلك على وقع مباحثات أجراها دبلوماسيون روس وأميركيون في مدينة إسطنبول التركية.

فقد أفاد الجيش الأوكراني باستمرار القصف الروسي على مقاطعات خيرسون وميكولايف وزاباروجيا ودنيبرو جنوبي البلاد، وفي خاركيف ومدن وبلدات في لوغانسك ودونيتسك شرقيها.

وأفاد مراسل الجزيرة -نقلا عن الجيش الأوكراني- بأن القوات الروسية نفذت خلال الساعات الماضية أكثر من 70 هجوما على قرى وبلدات خيرسون، إضافة إلى استهداف محطات للمياه في ميكولايف.

كما شنت غارات على 20 قرية واقعة على خط التماس في زاباروجيا وقرى في نيكوبول في دنيبرو.

في غضون ذلك، أكدت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية استمرار القصف المدفعي المتبادل على طول ضفتي نهر دنيبرو.

من جانبها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن أكثر من 20 بلدة في باخموت بدونيتسك شرقي البلاد تعرضت خلال الساعات الماضية لقصف روسي مكثف، وإن قواتها تواصل صد أي تقدم للقوات الروسية باتجاه المدينة، إضافة إلى صد الهجمات الروسية على مناطق بيلوغوريفكا في لوغانسك وكليششيفكا ومارينكا في دونيتسك.

إعلان

بدوره، أفاد حاكم أوديسا جنوبي أوكرانيا بانقطاع شبه تام للكهرباء عن المدينة جراء هجوم روسي على البنية التحتية للطاقة.

في المقابل، قالت السلطات المحلية الموالية لروسيا في دونيتسك إن شخصا قتل وأصيب 3 آخرون في قصف أوكراني استهدف مدينة دونيتسك أمس الجمعة.

وقالت السلطات إن القصف استهدف مبانيَ سكنية وسوقا تجارية وفندقا ومبنى الجامعة وسط المدينة.

بدورها، أعلنت سلطات لوغانسك الموالية لروسيا أن قصفا أوكرانيا بصواريخ هيمارس استهدف مدينتي سفاتوفو ونوفوبسكوف، وأدى إلى تضرر مبان سكنية ومنشآت للبنية التحتية في المقاطعة.

في المقابل، قال سلاح الجو الأوكراني إن قواته أسقطت مساء أمس الجمعة 10 مسيرات إيرانية الصنع استهدفت مقاطعات ميكولايف وخيرسون وأوديسا جنوبي البلاد.

وقال بيان سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية تشن هجمات على أهداف في الجنوب الأوكراني بمسيرات إيرانية الصنع من  طراز "شاهد 136″ و"شاهد 131".

مباحثات دبلوماسية

سياسيا، أوضح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن المباحثات مع الأميركيين تناولت مصادر القلق بالنسبة للطرفين.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الاتصالات الاستخبارية مستمرة مع واشنطن بطلب منها، مؤكدا أن جميع الأطراف المشاركة في عملية التسوية بشأن الحرب في أوكرانيا سيتعين عليها القبول بالحقائق على الأرض، وفق تعبيره.

من جهتها، أكدت الخارجية التركية للوفد الروسي أهمية العودة سريعا إلى المفاوضات للتوصل إلى حل عادل ودائم للأزمة الأوكرانية.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن صيغة بلاده للسلام تشمل 10 نقاط، من بينها استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية، إضافة إلى أمن الطاقة، وعودة أسرى الحرب والمبعدين المحتجزين على أراضي روسيا.

وفي موضوع آخر، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده فرضت عقوبات على مسؤولين روس ووكلاء أسهموا في استمرار الحرب غير القانونية والقاتلة بأوكرانيا، حسب وصفه.

إعلان

كما أعرب المندوب الأوكراني بمجلس الأمن الدولي، سيرغي كيسليتسيا، عن قلق بلاده مما وصفها بالأنشطة غير الشرعية التي قال إن مجموعة فاغنر الروسية تمارسها في أراضي بلاده.

وأضاف كيسليتسيا -خلال اجتماع لهذا المجلس الدولي- أن كييف لديها آليات لمراقبة استيراد ونشر السلاح، وأنّ هناك جهات معنية بمنع تهريبه.

في المقابل، قال المندوب الروسي فاسيلي نيبنزيا إن أسلحة ممنوحة لأوكرانيا ظهرت بالسوق السوداء في بلدان بالشرق الأوسط.

من جهته، قال ريتشارد ميلز نائب المندوبة الأميركية بمجلس الأمن إنه لا أدلة َموثوقة ًعلى تحول مسار تدفق المعدات الأميركية الممنوحة إلى أوكرانيا. كما دعت الممثلة الأممية لشؤون نزع السلاح ناكاميتسو إيزومي إلى وقف الهجمات على المدنيين بأوكرانيا، والحيلولة دون تحول مسار تدفق الأسلحة.

دعم إيراني

من جانب آخر، حذر منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي من خطورة -ما سماه- الدعم الإيراني لروسيا في حربها على أوكرانيا، وقال إن العلاقة بين موسكو وطهران تتحول نحو شراكة دفاعية كاملة تشمل تبادل الأسلحة والخبرة العسكرية بين الطرفين.

وأضاف كيربي أن واشنطن تنظر في خيارات جمع دول عديدة لمناقشة التعاون العسكري الروسي الإيراني، وأنها ستستخدم كل الأدوات لعرقلة هذه الشراكة.

وأوضح المسؤول الأميركي أن إيران أكبر داعم عسكري لروسيا، ومنذ أغسطس/آب نقلت مئات المسيرات إلى موسكو.

وقال أيضا إن هناك تقارير تشير إلى أن موسكو وطهران تدرسان إنشاء خط إنتاج مشترك للطائرات المسيّرة "الفتاكة".

في السياق نفسه، قالت ممثلة بريطانيا بالأمم المتحدة، باربرا وودورد، إن روسيا تحاول الحصول على المزيد من الأسلحة من إيران. وأضافت أن موسكو تقدم في المقابل لطهران مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والتقني، حسب وصفها.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان