إيران تستدعي السفير البريطاني إثر عقوبات فرضتها لندن على طهران

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، سفير بريطانيا لدى طهران سايمون شيركليف، على خلفية عقوبات فرضتها لندن على مسؤولين في القضاء الإيراني.
وحسب بيان صادر عن الخارجية الإيرانية، تم استدعاء شيركليف على خلفية دعم بريطانيا "للإرهاب والإضرابات" في إيران، وفرضها "عقوبات غير قانونية" على الإيرانيين.
وأشار البيان إلى أن العقوبات البريطانية المتعلقة بالاحتجاجات تعد "تدخلا في الشؤون الداخلية لإيران". وذكر أن الوزارة أبلغت السفير البريطاني أن إيران تحتفظ لنفسها بحق الرد بالمثل على العقوبات.
وأفادت وكالة أنباء "ميزان" (التابعة للقضاء الإيراني) -أول أمس الخميس- بأن السلطات نفذت حكم الإعدام على الشاب محسن شكاري (23 عاما) المتهم بقطع الطريق ومهاجمة أحد عناصر الأمن (الحرس الثوري) بساطور في طهران.
وذكرت الوكالة أن الإعدام نُفذ بحق المتهم شكاري عقب إدانته من المحكمة الثورية، حسب ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأميركية.
أحكام قضائية
وأوضحت أن شكاري اعتقل يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وأدين يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني بتهمة "المحاربة" التي يعاقب مرتكبوها عادة بالإعدام.
وحكم القضاء الإيراني، في وقت سابق، بالإعدام على 5 من أصل 16 شخصا يخضعون للمحاكمة على خلفية مقتل عنصر مرتبط بالحرس الثوري، خلال الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني.
وكانت الخارجية الإيرانية استدعت أيضا إلى مقر الوزارة السفير الألماني لدى طهران، للاحتجاج على تصريحات برلين التي رأتها تدخلا في الشؤون الداخلية لإيران.
وأفاد بيان -نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية- بأن السفير الألماني في طهران هانس أيدو موتسيل استُدعي إلى مقر الوزارة، ردا على تصريحات للسلطات الألمانية بشأن التطورات الداخلية في إيران، واستمرار المواقف الألمانية الداعمة للاحتجاج وعدم الاستقرار في البلاد.
ومنذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي، تتواصل الاحتجاجات في أنحاء إيران إثر وفاة أميني (22 عاما) بعد 3 أيام من توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.