منفذ مذبحة مسجدي نيوزيلندا: إقراري بالذنب جاء تحت الإكراه والتعذيب

FILE PHOTO: Brenton Tarrant, charged for murder in relation to the mosque attacks, is seen in the dock during his appearance in the Christchurch District Court, New Zealand
برينتون تارانت يقضي عقوبة بالسجن المؤبد مع عدم وجود إمكانية للإفراج عنه (رويترز)

قال منفذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا التي أودت بحياة 51 مصليا، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، مارس/آذار 2019، إنه لم يعترف بالذنب إلا تحت الإكراه والتعذيب.

وحُكم على برينتون تارانت بالسجن مدى الحياة مع عدم وجود إمكانية للإفراج عنه بسبب تلك الهجمات الإرهابية، وأقر المتهم في مارس/آذار 2020 بأنه مذنب في 51 تهمة بالقتل و40 تهمة بالشروع في القتل وتهمة ارتكاب هجوم إرهابي.

وكان تارانت تقدم في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بطلب استئناف ضد الإدانات والحكم الصادر، ولكن لم يتم تحديد موعد لجلسة الاستماع.

وكتب تارانت، الذي خطط لتمثيل نفسه في المحكمة، في طلب الاستئناف: "لقد اعترفتُ بالذنب فقط تحت الإكراه من خلال التعذيب".

وقال إنه قدّم استئنافا متأخرا بسبب "احتجازه في ظل ظروف سجن غير قانونية ومعذبة".

وكان تارانت صوّر الهجمات على مسجد النور ومركز لينوود الإسلامي في كرايستشيرش، وبثها مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعد الحكم الصادر بحقه المرة الأولى التي تصدر فيها نيوزيلندا حكما من دون أي فرصة للإفراج المشروط، والمرة الأولى التي يحكم فيها على أي شخص بتهمة مخالفة قانون كبح الإرهاب في نيوزيلندا.

وخلال إصدار الحكم، قال القاضي كاميرون ماندر إنه سينزل أقسى عقوبة ممكنة بتارانت بسبب أفعاله "غير الإنسانية". وأضاف ماندر -حينذاك- "جرائمك شريرة للغاية، وحتى لو تم سجنك حتى وفاتك فلن يكفي هذا لاستنفاد متطلبات العقوبة والإدانة".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قال توني إليس محامي تارانت آنذاك إن موكله يفكر في استئناف الحكم، مضيفا أن إقراره بالذنب انتُزع بالإكراه، لكن إليس قال -في رد عبر البريد الإلكتروني- في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إنه لم يعد يمثل تارانت.

وأدى هجوم عام 2019 إلى إصلاحات كبيرة في مجال الأسلحة النارية في البلاد، وإطلاق مبادرة "كرايستشيرش كول"، وهي مبادرة لمعالجة المحتوى الإرهابي والمتطرف عبر الإنترنت.

المصدر : الألمانية