بسبب تعذر حصول أي مرشح على ثلثي الأصوات.. البرلمان اللبناني يخفق للمرة الثامنة في انتخاب رئيس جديد للبلاد

Lebanese parliament fails again to elect new president
البرلمان اللبناني يتألف من 128 عضوا ويحتاج انتخاب الرئيس إلى موافقة أغلبية الثلثين (الأناضول)

أخفق البرلمان اللبناني للمرة الثامنة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس السابق ميشال عون الذي انتهت ولايته في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأجّل جلسة الانتخاب إلى الخميس المقبل.

وكان البرلمان قد أخفق -في 7 جلسات سابقة- في انتخاب رئيس للبلاد بعد تعذر حصول أي مرشح على ثلثي الأصوات، أو لعدم اكتمال النصاب المقرر بحضور ثلثي أعضاء البرلمان.

ويأتي إخفاق البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية، رغم شغور المنصب منذ شهر، جراء انقسامات سياسية عميقة في خضم انهيار اقتصادي متسارع تعجز السلطات عن احتوائه.

وتم عقد الجلسة اليوم الخميس بعد اكتمال النصاب الذي يتطلب حضور 86 نائبا من أصل مجموع النواب في المجلس وعددهم 128 نائبا.

ووفق المادة 49 من الدستور، يُنتخب رئيس البلاد في دورة التصويت الأولى بأغلبية الثلثين (86 نائبا)، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف +1) في الدورات التالية.

واقترع 52 نائبًا بورقة بيضاء، في حين حصل النائب ميشال معوض -المدعوم من القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وكتل أخرى بينها كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط- على 37 صوتا.

وحصل عصام خليفة على 4 أصوات وألغيت 4 أوراق أخرى.

وتعارض كتل رئيسية، بينها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز، معوّض المعروف بقربه من الأميركيين، وتصفه بأنه مرشح "تحدٍّ"، داعية إلى التوافق سلفا على مرشح قبل التوجه إلى البرلمان لانتخابه.

وانتقد النائب عن حزب القوات اللبنانية أنطوان حبشي -في مستهل الجلسة- تكرار السيناريو ذاته في كل جلسة انتخاب، مما "يضع مجلس النواب خارج دوره". وطالب رئيس البرلمان نبيه بري بـ"دعوة رؤساء الكتل والنواب لممارسة واجباتهم وأن نبقى داخل البرلمان لنطبق الدستور".

ولا يملك أي فريق سياسي أكثرية برلمانية تخوّله فرض مرشحه.

وعادة ما يؤخر نظام التسويات والمحاصصة القائم بين القوى السياسية والطائفية، القرارات المهمة، وبينها تشكيل الحكومة أو انتخاب رئيس.

وحدّد رئيس البرلمان موعدا لجلسة جديدة الخميس المقبل.

ويتزامن الفراغ الرئاسي مع وجود حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، وفي وقت يشهد فيه لبنان -منذ 2019- انهيارًا اقتصاديًا صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان