محادثة عنصرية تدفع "الأم الروحية" لولي العهد البريطاني إلى الاستقالة

استقالت "الأم الروحية" لولي العهد البريطاني الأمير ويليام من منصبها الفخري في قصر باكنغهام للعائلة الملكية البريطانية عقب الكشف عن محادثة وُصفت بـ"العنصرية"، دارت بينها وبين ضيفة سمراء البشرة.
وأفادت وسائل إعلامية، نقلًا عن المتحدث باسم الأمير ويليام، باستقالة السيدة سوزان هوسي (83 عامًا)، أمس الأول، حيث كانت قد سألت المديرة التنفيذية لمؤسسة "سيستا سبيس" نغوزي فيولاني الخيرية مرارًا وتكرارًا عن أصولها، مستنكرةً كونها بريطانية الجنسية، بسبب لون بشرتها.
وجرَت المحادثة خلال حفل استقبالٍ ملكيّ، من استضافة عقيلة الملك البريطاني، حول العنف المنزلي ضد النساء.
Mixed feelings about yesterday’s visit to Buckingham Palace. 10 mins after arriving, a member of staff, Lady SH, approached me, moved my hair to see my name badge. The conversation below took place. The rest of the event is a blur.
Thanks @ManduReid & @SuzanneEJacob for support🙏🏾 pic.twitter.com/OUbQKlabyq— Sistah Space (@Sistah_Space) November 30, 2022
تفاعل وتنديد
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتفاعلات منددة بما اعتبروه "عنصرية" العائلة الملكية، مستذكرين تصريحات سابقة لدوقة ساسكس، ميغان ماركل، التي قالت إنها تعرضت لتعليقات عنصرية حول لون بشرتها واحتماليات أن يكون طفلها "آرتشي" أسمر البشرة.
وقالت رئيسة حزب "المساواة مع النساء" البريطاني، ماندو ريد "كنت هناك. لقد شاهدت هذا بنفسي. كنا في حدث كان من المفترض أن نحتفل خلاله بعملنا.
وفي تصريحات إعلامية، اعتبرت ريد أن "العنصرية المؤسساتية" هي جزء من ثقافة العائلة الملكية، مؤكدةً أن هذا الحدث أسهم في "التحقق من مزاعم ميغان ماركل بعنصرية العائلة الملكية".
I was right there. I witnessed this firsthand.
We were at an event that was supposed to celebrate our work.
For people like Lady SH, people like us will never really belong here.
Infinite solidarity @Sistah_Space.
✊🏾 https://t.co/2MswD8AFM8— Mandu Reid (@ManduReid) November 30, 2022
وغردت الكاتبة والناشطة شولا موس-شوغباميمو "أخبرتنا ميغان ماركل والأمير هاري عن العنصرية في العائلة الملكية، لكنها تعرضت للسب والإساءة لقولها الحقيقة".
واعتبرت أن تجربة نغوزي فيولاني مع السيدة سوزان هوسي لم تكن أمرًا منفصلًا.
Bullshit. So Lady Susan Hussey got to resign instead of being fired for her racially motivated violation of Ngozi Fulani @Sistah_Space & interrogating her British citizenship?
A public apology from her, Buckingham Palace & personal one from the host Queen Camilla is a must. https://t.co/Tup9T6b9ux
— Dr Shola Mos-Shogbamimu (@SholaMos1) November 30, 2022
من جانبها، نددت الصحفية صوفي كوركوران بـ"الحملة المناهضة" ضد السيدة هوسي، مبررة تصريحاتها بقولها: "إنها امرأة تبلغ من العمر 83 عامًا".
Bullshit. So Lady Susan Hussey got to resign instead of being fired for her racially motivated violation of Ngozi Fulani @Sistah_Space & interrogating her British citizenship?
A public apology from her, Buckingham Palace & personal one from the host Queen Camilla is a must. https://t.co/Tup9T6b9ux
— Dr Shola Mos-Shogbamimu (@SholaMos1) November 30, 2022
كما أرفقت الكاتبة بترونيلا وايت: "لقد عرفت السيدة هوسي منذ أن كان عمري 18 عامًا. إنها امرأة محترمة وبالتأكيد ليست عنصرية. كانت تسأل والدتي في كثير من الأحيان عن أصلها لأنها كانت تتحدث بلهجة أوروبا الوسطى. أحيانًا يظنونني غير بريطانية بسبب لون بشرتي ولا أشعر بالإهانة أبدا".