شهيدان برصاص الاحتلال في جنين ونابلس بالضفة الغربية

استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية، خلال مواجهات اندلعت مع زيارة قام بها نواب متطرفون من الكنيست إلى ما يسمى "قبر يوسف" بالقرب من مدينة نابلس.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب رأفت علي عبد الله عيسى برصاص الاحتلال غرب مدينة جنين. كما شيع أهالي مخيم بلاطة شرق نابلس جثمان الشهيد مهدي حشاش الذي قتل برصاص جيش إسرائيلي فجر اليوم الأربعاء.
واندلعت اشتباكات مسلحة ومواجهات على خلفية معلومات عن نية نواب في الكنيست من الأحزاب المتطرفة اقتحام منطقة "قبر يوسف" الواقع شرق مدينة نابلس، حيث توغلت قوات عسكرية إسرائيلية وانتشر القناصة في محيط المكان.
واستشهد حشاش وأصيب 3 بالرصاص كما أصيب 57 آخرون بحالات اختناق بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الاحتلال التي اقتحمت الحي الشرقي من نابلس فجر اليوم.
كما بثت منصات فلسطينية وناشطون -عبر منصات التواصل- مقاطع فيديو لمواجهات واشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة نابلس الليلة الماضية.
وتظهر اللقطات المصورة لحظة وقوع اشتباكات في مناطق مختلفة بمدينة نابلس، وسماع أصوات إطلاق نار عقب اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة ليلاً.
كما تظهر لحظة إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع داخل أحياء المدينة.
وأعلنت مجموعة "عرين الأسود" عبر تليغرام التصدي لاقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، والاشتباك معها.
ويعد "مقام يوسف" مقصدا لآلاف الإسرائيليين حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه على اعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الـ 11 للنبي يعقوب (عليهما السلام) لكن الفلسطينيين لا يعترفون بهذه الرواية.
اعتقالات متفرقة
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا على الأقل في أنحاء مختلفة من بلدات وقرى الضفة والقدس الليلة الماضية وفجر اليوم.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن هذه الاعتقالات تركزت في كل من قرى وبلدات القدس والخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وطولكرم، حيث اقتحمت قوات عسكرية هذه المناطق وداهمت عددا من المنازل، واقتادت المعتقلين إلى مراكز للتحقيق معهم بتهمة مقاومة الاحتلال.
وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال منذ بداية العام إلى 194، بينهم 143 في الضفة بما فيها القدس، و51 في قطاع غزة، وفق وزارة الصحة.
ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة في الضفة تصعيدا ملحوظا وارتفاعا لوتيرة عمليات القوات الإسرائيلية.
وقد دانت الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته.
كما دانت الخارجية في بيان اقتحام قوات الاحتلال الليلة الماضية مدينة نابلس، مما أدى إلى استشهاد الفتى حشاش وإصابة آخرين.
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال ماضية في الضم التدريجي الزاحف للضفة المحتلة، وممارسة أبشع أشكال القمع والتمييز ضد الفلسطينيين، إضافة لتقويض أي فرصة لإحياء عملية السلام على أساس مبدأ حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.